اهتزت مدينة الحسيمة بعد زوال يوم الثلاثاء 7 أكتوبر، على وقع حادث مأساوي. بعدما أقدم شخص على سكب مادة قابلة للاشتعال على الفنان الموسيقي المعروف بلقب “سوليت” وإشعال النار في جسده وسط الشارع العام. في مشهد صادم هزّ الرأي العام المحلي واستنفر السلطات الأمنية والقضائية.
تفاصيل الحادث
وفق مصادر محلية، وقعت الحادثة في إحدى شوارع المدينة عندما كان الفنان “سوليت” جالسًا داخل مقهى شعبي قبل أن يقترب منه شخص ويتحدث إليه بشكل طبيعي. ثم يجرّه إلى الخارج بالقوة، ليسكب عليه مادة حارقة ويشعل فيه النار أمام أنظار المارة.
تدخل المواطنون بسرعة لمحاولة إخماد ألسنة اللهب التي التهمت جسد الفنان. قبل أن تصل عناصر الوقاية المدنية التي قامت بنقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية بعد إصابته بحروق متفاوتة الخطورة.
بلاغ رسمي من النيابة العامة
وفي أعقاب الحادث، أصدرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بلاغًا رسميًا أكدت فيه أن شخصًا “أضرم النار في جسده بالشارع العام من طرف آخر قام بسكب مادة قابلة للاشتعال عليه وإشعال النار فيه”.
وأضاف البلاغ أن النيابة العامة أمرت بفتح بحث قضائي قصد تحديد ظروف وملابسات الواقعة. كما قررت وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، فيما نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.
وشددت النيابة العامة على أن الأبحاث لا تزال جارية في الموضوع. مؤكدة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور انتهاء التحقيقات الجارية.
استنفار أمني وردود فعل غاضبة
الحادثة خلفت موجة من الغضب والاستنكار بين سكان الحسيمة. الذين عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم الكبير مع الفنان “سوليت”. مطالبين بالكشف عن دوافع الجريمة وتطبيق القانون بحزم في حق مرتكبها.
وفي المقابل، تشهد المدينة استنفارًا أمنيًا واسعًا حيث تواصل السلطات جمع المعطيات الدقيقة والاستماع إلى الشهود في محاولة لتحديد الأسباب التي دفعت المشتبه فيه إلى ارتكاب هذا الفعل العنيف الذي أثار الرعب والذهول في الشارع العام
إلى حدود مساء أمس الثلاثاء، كانتىة لا تزال التحقيقات متواصلة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات القضية كاملة.