زيارة المقابر سنة نبوية، وموعظة بليغة تذكر بالموت والمصير والمآل، أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بزيارة المقابر، لأنها تذكر بهادم اللذات، وقد ورد في ذلك حديث يقول فيه عليه السلام: (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور الآن فزوروها)
ولا فرق بين رجل وامرأة في زيارة المقابر وليس هناك من دليل يمنع الزيارة، والتزام آداب الزيارة أمر واجب على الرجل والمرأة على حد سواء، قال الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يوصي أبا ذر: ( زر القبور تذكر بها الآخرة، واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة، وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله يوم القيامة) رواه الحاكم.
أمينة من ميدلت تسأل عن معنى الرفيق قبل الطريق وعن صفات الرفيق.
عبارة يرددها أهل الله، السالكون طريق الله، تبين أن السلوك إلى الله لابد فيه من رفيق وصحبة تدل على الله مصداقا لقول رسول الله: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وقد عدد العلماء العديد من الصفات لهذا الصاحب كالورع والرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا، وألا يخاف في الله لومة لائم، جامعا بين علم الدنيا والآخرة…
وتبقى هذه الموازين والصفات اجتهادا، وإلا فالبحث عن الدال على الله يكون أولا وأخيرا بالوقوف على باب الله بالصلاة والدعاء والاستخارة وصدق التوكل والتوجه
يقول الإمام عبد القادر الجيلاني: ” اذا أردت أن تصحب أحدا فاصبغ الوضوء عند سكون الهمم ونوم العيون، ثم أقبل على صلاتك تفتح باب الصلاة بطهورك، وباب ربك بصلاتك، ثم اسأل بعد فراغك: من أصحب؟ هو كريم لا يخيب ظنك، لاشك يلهم قلبك يفتح الأبواب، يضيء لك الطريق”.