ظهر طبيب شاب يبكي بحرقة وهو يودّع زوجته وطفله البالغ ثلاث سنوات خلال جنازة حضرها الأهل والأصدقاء في مدينة بافرا التابعة لمحافظة سامسون في مشهد مؤثر هزّ الرأي العام التركي . المشاهد التي وثّقتها عدسات محلية انتشرت بسرعة على المنصات الاجتماعية، وجعلت كثيرين يتعاطفون مع الأب المفجوع الذي فقد عائلته في حادث مأساوي.
تفاصيل الحادث
الواقعة تعود إلى سقوط سيارة العائلة من ارتفاع يقارب 30 متراً داخل مياه نهر كِزيليرماك على طريق سدّ ألتنكايا. تمكن الأب من النجاة بجروح طفيفة، فيما لقيت زوجته غُلشاه كارامان كياك وطفلهما الصغير حتفهما غرقاً داخل السيارة. فرق الإنقاذ انتشلت الجثمانين بعد ساعات من البحث، وسط حضور كثيف من سكان المنطقة.
من مأساة أسرية إلى تحقيق جنائي
رغم أن الحادث بدا في البداية مجرد فقدان سيطرة على المقود، إلا أن مجريات التحقيق سرعان ما أخذت منحى آخر. النيابة العامة في سامسون أمرت بتوقيف الأب الطبيب على خلفية الاشتباه بوجود شبهة جنائية وراء وفاة زوجته وطفله. هذا التطور المفاجئ قلب تعاطف الرأي العام إلى حالة من الصدمة والتساؤلات.
تفاعل شعبي واسع
المقاطع المصوّرة من الجنازة، التي أظهرته منهاراً باكياً، كانت حديث وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. الانقسام بدا واضحاً بين من يعتبره أباً مكلوماً يعيش مأساة فقدان عائلته، ومن يرى في توقيفه دليلاً على أن القضية قد تحمل أسراراً لم تكشف بعد.
القضية مستمرة
حتى الآن لم تصدر السلطات بياناً نهائياً حول ما إذا كان الحادث عرضياً أم عملاً متعمداً. التحقيقات ما زالت جارية، فيما يترقّب الشارع التركي ما ستسفر عنه المحاكمة المقبلة، في قضية باتت واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في البلاد.