اهتزت ولاية بنسلفانيا الأمريكية على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة في التاسعة من عمرها، بعدما عُثر على جثتها في نهر يوغيوغيني قرب بلدة سميثتون. التحقيقات كشفت أن الطفلة رينيسماي إتسي توفيت منذ 27 غشت الماضي، أي قبل أيام من الإبلاغ عن اختفائها، ما أثار غضباً واسعاً بشأن تقصير أجهزة الحماية الاجتماعية.
اكتشاف الجثة
البلاغ عن اختفاء رينيسماي سُجّل في 3 شتنبر الجاري، بعد مرور أكثر من 11 ساعة على آخر ظهور لها داخل المنزل عند الثانية فجراً. وفي اليوم التالي، عثرت الشرطة على جثتها مغمورة جزئياً في المياه على بعد نحو 20 ميلاً من مسكنها في بلدة دنبار.
شهادات الأطفال
محاضر التحقيق تضمنت إفادات صادمة من أطفال كانوا في المنزل، إذ قالوا إنهم سمعوا نقاشاً بين والدتها بالتبني كورتني ماليندا إتسي (31 عاماً) وشريكتها سارة شيبلي حول “أخذ رينيسماي إلى نهر بعيد”، قبل أن تتعالى صرخات الضحية. وأكدت إحدى الفتيات أنها رأت الطفلة داخل حقيبة بلاستيكية شاحبة الملامح وكأنها نائمة.
اتهامات ثقيلة
المدعي العام لمقاطعة فايت، مايكل أوبيل، صرّح أن الطفلة بدت هزيلة الوزن (20 كيلوغراماً فقط)، وعليها آثار كدمات وحروق يُعتقد أنها بفعل السجائر، مؤكداً: “من الواضح أن هذه الطفلة عانت كثيراً”.
بناءً على التحقيقات، وُجهت إلى كورتني إتسي تهم القتل العمد، الاعتداء المشدد، تعريض الأطفال للخطر، وإخفاء وفاة قاصر. وبعد أيام، وُجهت تهم مماثلة لشريكتها سارة شيبلي، بينها القتل العمد والتآمر، بعدما نُقلت إلى المستشفى إثر محاولة انتحار.
تساؤلات حول الرقابة
القضية فجّرت نقاشاً حاداً حول دور وكالة حماية الأطفال (CYS)، خاصة أن الطفلة كانت تحت رعاية الحاضنتين منذ فترة طويلة من دون أن تُكتشف علامات سوء المعاملة.
الإجراءات الحالية
المتهمتان محتجزتان حالياً من دون إمكانية الإفراج بكفالة في سجن مقاطعة فايت، فيما أُبعد ثلاثة أطفال آخرين من المنزل ووُضعوا في رعاية بديلة. ولا تزال التحقيقات جارية بانتظار نتائج الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.