أشادت المجلة الفرنسية “جون أفريك” يوم أمس الاثنين في عددها الأخير بكرة القدم النسوية المغربية بمقال أكدت فيه أن المملكة المغربية أطلقت برنامجا شاملا لتطوير وتعزيز احترافية كرة القدم النسائية، بهدف جعل المملكة نموذجا لإفريقيا.
المقال، الذي نشر على موقعها الإلكتروني حول جهود المغرب من أجل تطوير كرة القدم النسائية، أبرزت أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تعمل على جعل البلاد واحدة من معاقل كرة القدم الإفريقية، خصصت بالفعل موارد كبيرة لكرة القدم النسائية.
وسلطت المجلة الضوء على إنجازات كرة القدم النسائية المغربية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تطور كرة القدم النسائية في المغرب يجذب أيضا لاعبات من إفريقيا جنوب الصحراء، وأن البطولة المغربية أصبحت نقطة انطلاق لأفضل اللاعبات المحليات والأجنبيات نحو البطولات الأوروبية.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تضاعف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المبادرات حتى تتطور كرة القدم النسائية في جميع أنحاء البلاد، مسجلة أنه مع الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية، تقود الهيئة حملة تواصل نشطة، بينما تنظم العديد من المبادرات من قبيل أيام الاستكشاف التي يتم تنظيمها في المدارس، بما في ذلك المناطق القروية. تضيف المجلة.
هذا، ونقل المقال عن عمر خياري، مستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قوله إنه “في سنة 2013، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في مناظرة وطنية حول الرياضة بالصخيرات، أن الرياضة يجب أن تكون رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج”، مضيفا أنه إثر ذلك قرر رئيس الجامعة إطلاق هذا المخطط مع أهداف محددة.
وأضاف بأن كرة القدم النسائية المغربية كانت في قسم الهواة حتى ذلك التاريخ، ولكن بعد إحداث البطولة عام 2008، ظهرت العديد من الأندية النسائية والآن أصبح القسمان الأول والثاني احترافيان، وتحكمهما الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية والجامعة، التي ضاعفت عشر مرات الميزانية السنوية المخصصة لكرة القدم النسائية (باستثناء المنتخبات الوطنية)، حيث تبلغ اليوم 6 ملايين يورو سنويا”، مسجلا أن الجامعة تروم الوصول إلى 90 ألف لاعبة مرخص لها في أفق 2024، وحتى الآن ما يقارب 10 ألف مغربية حاصلة على ترخيص المزاولة.
واعتبر المقال أن الاهتمام بكرة القدم النسائية يتزايد في المغرب، حيث استقطبت مباريات كأس إفريقيا للأمم عددا مهما من المشجعين، ويمكن أن تساهم المسيرة الرائعة للمنتخب المغربي النسوي، وصيف بطل إفريقيا للعام 2022، وتأهله لكأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا (20-20 يوليوز) في تحقيق جاذبية أكثر، يمكن أن تؤثر في النهاية على حضور مباريات البطولة النسائية، والتي يتم بث بعضها على التلفزيون الوطني.