يبقى الإبداع واللمسة التقليدية اليدوية سمة أساسية لكل مناسبة، سواء كانت عرساً ملكياً أو سهرة رسمية . المصممة والستايليست باتول كائن الله، من رواد هذا الفن منذ التسعينات، أكدت أنّ الأصالة والتميز هما روح القفطان المغربي، وأن كل قطعة تحمل لمسة يدوية لا تُضاهى بالآلة.
اليدوية والتقليد الأصيل
تحدّثت باتول عن مجموعتها الأخيرة، موضحة: “هذه المجموعة كلها يدوية، ما عملتش فيها نهائياً الماكينة. بغيت نحافظ على طابع الصناعة التقليدية اليدوية لأنها عندها ميزة كبيرة.” وأضافت أنّ المجموعة قُسمت بين قفطان العروس وقفاطين الحضور، مؤكدة أنّ التغيير مطلوب أحياناً، لكن مع الحفاظ على الجذور: “معظم العرايس اللي كنتعامل معهم كيطلبوا التقليدي، ولو كانوا صغار، ولو المناسبة كانت عرس بسيط، كيحبوا التراث الأصيل.”
القفطان بين العروس والحضور
عن قفطان الحضور، أشارت باتول إلى أنّ الزبائن يحبون لمسة عصرية خفيفة: “الحضور ما كيحبوش التقليدي بحال العروسة. كيعجبهم يكون واحد شويه التغيير، ماشي كبير، لكن باش يكون التميز حاضر.” أما بالنسبة للعروس، فالقاعدة ثابتة: “بالنسبة للعروسة، دائماً التقليدي 100%، من حيث الخياطة، اللون والقصات. التغيير عندها قليل جداً.”
تقاليد الأعراس الشمالية
باتول تحدثت عن خصوصيات الأعراس في الشمال، خصوصاً التطواني: “العرس التطواني كان كيدوم أكثر من ثلاث أيام حسب الإمكانيات، لكن مع الوقت، تقلصت الأيام، وبقيت بعض التقاليد الأساسية مثل الحنة والنبيته والبرزة.” وأوضحت دور القفطان التقليدي في هذه المناسبات: “في النبيته، العروسة كتلبس القفطان المعروف عندنا، اللي هو الحاج عمر، والثوب غني على التعريف ويبرز تقاليد الشمال الأصيلة.”
اللون والموضة العالمية
بالنسبة للألوان، أوضحت باتول أنّ الموضة العالمية بدأت تؤثر على القفطان المغربي: “الناس دابا كتبع الموضة على الإنترنت، وكتوظف الألوان العالمية في التقليدي. القفطان لم يعد مقتصراً على فئة معينة، بل وصل لجميع الأجيال.”
ختاما تؤكد باتول كائن الله أنّ القفطان المغربي يظل رمزاً للهوية والفن التقليدي، يجمع بين الأصالة والابتكار، بين العروس والحضور، وبين الألوان التقليدية ولمسة العصر. كل قطعة تحمل قصة وإتقاناً يدوياً، يجعل من كل مناسبة لوحة فنية تُحاكي جمال التراث المغربي بلا حدود.