أسدل الستار ليلة أمس السبت على فعاليات المهرجان الوطني لمدينة وادي زم، والتي نظمت بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد، منذ الخميس الماضي، تحت شعار”مدينة الشهداء.. منارة النضال ومهرجان الوفاء لملك البلاد”.
وقال مدير المهرجان السيد محمد سقراط في تصريح صحافي أن اليوم الأخير، من هذه التظاهرة الفنية المتنوعة شهد، عروضا استثنائية لفن التبوريدة، قدمتها امهر الفرق المشاركة على صعيد إقليمي خريبكة والفقيه بن صالح، وجهة بني ملال حنيفرة، وأيضا على الصعيد الوطني، وفرق أخرى مثلت الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأكد سقراط، ان الجمهور الغفير بالمناسبة استمتع، بفضاء موسم الخيل، الذي عرف بناء منصتين ضخمتين اتسعتا لازيد من 24 الف متفرج، بعروض موسيقية تراثية، ولوحات من الموسيقي الشعبية الارتجالية، فضلا عن مشاهد خلابة للفرسان، وهم على صهوات خيولهم المطهمة، في زينة تراثية وفنية وهوياتية ليس لها مثيل.
كما أن الفعاليات تميزت بسهرة موسيقية كبرى بساحة الشهداء وسط المدينة، التي تابعها جمهور غفير، لتتوج برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ولفت مدير المهرجان الى ان السهرة الفنية تميزت بتقديم لوحات موسيقية جميلة، تابعها جمهور عريض في أجواء صيفية ممتعة، حيث شكلت الموسيقية التراثية لعبيدات الرما، وفن احيدوس من اكلموس، طبقا ممتعا، تفاعل معه الجمهور بشكل واسع.
وشدد على ان الدورة، عرفت فقرات غنية، تخللتها أنشطة رياضية، ومعرض للصناعة التقليدية، وأخرى للاقتصاد الاجتماعي، وسوق تجاري يومي للأنشطة والمنتجات المدرة للدخل، وهو ما يجعل المهرجان، منصة اجتماعية للرواج التجاري وتوفير فرض شغل مؤقتة، واحياء المورث الثقافي المحلي.
كما شكلت هذه التظاهرة ـ يضيف سقراط ـ مناسبة فنية وثقافية وإبداعية غالية، للاحتفال الجماعي بذكرى عيد العرش المجيد، كعيد وطني رفيع، لتكريم واستحضار الإنجازات المبهرة، والمنجزات التنموية الكبيرة، طيلة أزيد من ربع قرن التي تحققت في عهد صاحب الجلالة حفظه الله.
واعتبر مدير المهرجان، هذه التظاهرة الناجحة فرصة مناسبة، للاحتفاء بوادي زم كمدينة تاريخية عريقة، تزهر بفيض من المؤهلات الاقتصادية والطبيعية والفنية والثقافية، رهانا من المنظمين لتثمين الموروث الثقافي والتراثي المحلي، وجعله دعامة أساسية في تحقيق مزيد من الإشعاع والتنمية المستدامة.
واثنى مدير المهرجان، على كل الشركاء والمنظمين والمتعاونين، وكل من ساهم في إنجاح هذه النسخة التي وصفها بالمتفردة، خاصة الشركاء الرسميين، والسلطات المحلية والأمنية، وفعاليات المجتمع المدني، ومختلف المشاركين من فنانين وفرسان، وإعلاميين، وأيضا ساكنة المدينة.
يشار إلى أن هذه الدورة، نظمت بدعم وتعاون عدد من الشركاء، أبرزهم، عمالة إقليم خريبكة والمجمع الشريف للفوسفاط، وجهة بني ملال خنيفرة، وجماعة وادي زم، ثم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وغرفة الصناعة التقليدية جهة بني ملال خنيفرة، والشركة الجهوية أطلس للتنمية السياحية ببني ملال.