يعتبر اعوجاج الساقين وتقوسهما من أكثر مشاكل الأطفال انتشارا والتي تسبب قلقا شديدا لدى الآباء خصوصا الجدد. الدكتورة هند بنزيان، أخصائية في أمراض القدم والظهر تقربنا أكثر من هذا التخصص وكيفية تشخيص اعوجاج الساق وأي دور لبعض الرياضات في تقوس الساقين؟.
هناك الكثير من المشاكل التي تظهر عند الأطفال في سن مبكرة من بينها اعوجاج وتقوس الأرجل. فكيف يمكن للآباء معرفة أن طفلهم يعاني من هذا المشكل؟
منذ الولادة، قد يزداد الطفل باعوجاج يشخص بالعين المجردة، والتي يمكن معالجته عن طريق الترويض أو بالآلات أو عن طريق الجراحة. وفي المقابل هناك بعض المشاكل التي لا تظهر إلا بعد أن يبدأ الطفل بالمشي أي في حدود سنة أو سنة ونصف، وهذا يعني في المرحلة التي تبدأ الأرجل بالتكون، وفي حدود ثلاث سنوات قد تظهر لنا مشاكل أخرى. لهذا أقول دائما بأنه على الآباء الانتباه إلى طريقة مشي طفلهم.
هل يمكن تجاوز هذه المشاكل الصحية؟
أكيد، عن طريق العلاج التكميلي والترويض للأرجل أو عن طريق ارتداء الأحذية الاصطناعية. وفي حال الحاجة إلى التدخل الجراحي فنحن ننصح بالتوجه عند ذوي الاختصاص.
هل ممارسة بعض الرياضات قد يكون سببا في اعوجاج أرجل الطفل؟
صحيح إلى حد ما، فكما تعلمون، فإن نمو العظام لا يتوقف إلا في حدود سن 21 سنة، وإذا ما قام الطفل بمجهود يفوق طاقته ومارس رياضته بعنف وبحركات قوية، فأكيد أن عظامه ستتأثر وعندها يمكن لبعض المشاكل أن تظهر في مناطق مختلفة من الجسم. لهذا نرى مثلا ان أغلبية لاعبي كرة القدم الذين يمارسون هذه الرياضة منذ الصغر قد “تقوس” أرجلهم.
“تكماط” الرضيع عادة تقوم بها أغلب الأمهات المغربيات بعد الولادة مباشرة. فإلى أي حد هذه الطريقة صحية وسليمة؟
الأمر متعلق بالطريقة التي تتم بها العملية، فعظام الرضيع تكون مرهفة ولينة، لهذا على الأم الانتباه أكثر وهي تقوم بـ”التكماط” أو تلبسه ثيابه. لأن الطريقة السيئة قد تؤدي إلى اعوجاج ومشاكل كثيرة للرضيع.
ماهي النصائح التي يمكن تقديمها للأمهات؟
أول نصيحة أوجهها للآباء بشكل عام أقول لهم لابد من الانتباه لصغارهم. كما أدعوهم إلى اقتناء أحذية أطفالهم بعناية كبيرة، فأحيانا قد يكون الحذاء سببا في ظهور تشوهات في الارجل والتي يصعب علاجها في ما بعد.