أصدرت محكمة بريستول البريطانية، أول أمس الإثنين30يونيو، حكمًا بإدانة رجل يبلغ من العمر 92 عامًا في واحدة من أقدم القضايا الجنائية التي عرضت على القضاء في تاريخ المملكة المتحدة. حيث أدين المتهم، ريالاند هيدلي، باغتصاب وقتل لويزا دان البالغة من العمر75 عامًا حينها ، داخل منزلها بمدينة بريستول عام 1967.

تطور علمي يحسم القضية
الجريمة التي وقعت قبل أكثر من خمسة عقود،ظلت راكدة دون حل رغم التحقيقات التي أجرتها الشرطة أنذاك . في سنة 2024 و بفضل تطور تكنولوجيا الجينات أعيد فتح القضية. لتتمكن الشرطة و أخيرا من مطابقة الحمض النووي و البصمات التي عثر عليها في موقع الجريمة مع رجل كان خارج دائرة المشتبه بهم .
تاريخ إجرامي مشابه
ريالاند هيدلي كان في الثلاثينات من عمره حين ارتكبت الجريمة تم توقيفه في نوفمبر 2024 بمدينة إبسويتش . أثناء المحاكمة وضح الإدعاء أنها ليست أول جريمة يرتكبها . إذ سبق أن أدين بارتكاب جريمتي اغتصاب ضد سيدتين مسنّتين في ظروف مشابهة أي أنه مجرم ذو “نمط متكرر “.
تجنب المتهم تقديم أي إفادة أثناء المحاكمة حيث انتهت بالحكم عليه بالسجن المؤبد رغم كبر سنه .
العدالة أخيرًا
حفيدة لويزا دان تحدّثت أمام وسائل الإعلام عن اللحظة التي تلقت فيها اتصالًا من الشرطة يخبرها بإحراز تقدم في التحقيق، بعد عقود من الغموض. وقالت: “لم أكن أظن أن هذا اليوم سيأتي… لكن الآن، يمكننا أخيرًا أن نرتاح قليلاً.”
من جانبه، شدّد المفتش ديف مارشانت، المسؤول عن التحقيق، على أهمية عدم التخلي عن قضايا القتل غير المحلولة، مضيفًا: “هذه القضية تُثبت أن الوقت لا يسقط الجرائم، وأن الحقيقة دائمًا تستحق أن تُكتشف.”