اهتزّت منطقة رباط الخير بإقليم صفرو صباح أمس الأربعاء 25 يونيو، على وقع جريمة أسرية مروعة، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 26 سنة، على تنفيذ هجوم دموي داخل بيت أسرته، مخلفًا وراءه قتيلا وثلاثة جرحى من أقرب الناس إليه.
طعنات مباغتة في جنح النوم
دون سابق إنذار، استغلّ المشتبه فيه فترة نوم عائلته، ليُباغتهم داخل المنزل وهو يحمل سلاحًا أبيضًا. وجه به طعنات متتالية نحو أفراد الأسرة.
أسفر الهجوم عن مقتل شقيقه متأثرا بجروحه البليغة، وإصابة والده وشقيقه وشقيقته بجروح خطيرة . نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث وصفت حالتهم بالحرجة، فيما نجت زوجة شقيقه بعد أن تمكّنت من الفرار من المنزل.
تنسيق أمني مكثف ينهي رحلة الهروب
عقب الجريمة، باشرت السلطات عملية تمشيط واسعة شملت مناطق الزراردة وتاهلة، بعد توصلها بمعلومات ترجّح تواجد المشتبه فيه هناك.
ورغم محاولاته التواري عن الأنظار،تم رصده بمدينة تازة، وهو يستعد لمغادرتها في اتجاه المنطقة الشرقية . ليُلقى عليه القبض في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم داخل محطة الحافلات. في عملية جاءت ثمرة تنسيق محكم بين عناصر الدرك الملكي بكل من رباط الخير وتاهلة، ومصالح الأمن الوطني بتازة.
تقرؤون أيضا : الدار البيضاء.. توقيف مشتبه به في جريمة اغتصاب وقتل متشردة ورضيعتها بسيدي البرنوصي
صدمة في صفوف الساكنة وتحقيقات جارية
وقد خيّمت أجواء من الذهول والأسى على سكان رباط الخير والمناطق المجاورة، أمام بشاعة هذا الفعل الإجرامي، الذي يعد سابقة في المنطقة المعروفة بهدوئها واستقرارها الأسري.
وقد تم تسليم المشتبه فيه، المسمى (ب. ك)، من مواليد 1999، إلى مصالح الدرك الملكي برباط الخير، لفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن خلفيات الجريمة، والدوافع التي تقف وراء هذا الاعتداء الأسري الدموي.
دوافع غامضة وصمت غير مفهوم
حتى لحظة تحرير هذا المقال، ما زالت دوافع هذه المجزرة مجهولة، خصوصًا أن الجاني لم يكن معروفًا بسلوك عدواني أو اضطرابات نفسية، ما زاد من هول الفاجعة لدى أفراد الأسرة والرأي العام المحلي، وأثار تساؤلات كثيرة حول ما خفي من تفاصيل أو ضغوط ربما دفعت الشاب لارتكاب جريمة بهذا الشكل المفاجئ والصادم.