اهتزّت مدينة وزان، صباح الثلاثاء، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها جندي متقاعد، بعدما تلقى طعنة قاتلة على مستوى الصدر أثناء تدخله لفض شجار عنيف بين شابين يُشتبه في تورطهما في ترويج مسكر تقليدي الصنع “الماحيا”.
ووفق إفادات شهود عيان، فإن الضحية تدخل بنيّة تهدئة الوضع ومنع تطور النزاع، غير أن أحد المتشاجرين باغته بطعنة مباغتة أسقطته أرضاً وسط ذهول الحاضرين. الطعنة تسببت في نزيف حاد أرداه قتيلاً في عين المكان.
الضحية، المعروف في الحي بأخلاقه الرفيعة وسيرته المهنية المشرفة في صفوف القوات المسلحة، خلّف برحيله المفاجئ حالة من الصدمة والحزن في أوساط أسرته ومعارفه، الذين عبّروا عن أسفهم للطريقة المأساوية التي انتهت بها حياته.
وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الجريمة، والعمل على توقيف المتورط في هذا الفعل الإجرامي وتقديمه للعدالة.
جريمة هزت مشاعر سكان المدينة، وأعادت إلى الواجهة أسئلة كثيرة حول تنامي مظاهر العنف المرتبط بترويج المواد المسكرة داخل الأحياء السكنية.