يتجدد فخر المغاربة بنسائهم اللواتي لم يخذلن الوطن يومًا، بل حفرت أسماؤهن في سجلات التاريخ، تاركات بصمات لا تمحى في مجالات العلم، السياسة، الرياضة، والفن . في الثامن من مارس، حيث يحتفي العالم بالمرأة .
من جامعة القرويين في فاس إلى وكالة “ناسا”، ومن ساحات المعارك ضد الاستعمار إلى منصات التتويج العالمية ، منذ قدم التاريخ أثبتت المرأة المغربية أن لا حدود لطموحها.
رائدات الماضي: أساطير لا تنسى
- فاطمة الفهرية، اسم محفور في ذاكرة الإنسانية، فهي مؤسسة جامعة القرويين عام 859م، أقدم جامعة في العالم .
- زينب النفزاوية، المرأة التي كانت وراء بناء مدينة مراكش وزوجة السلطان يوسف بن تاشفين، أحد أعظم قادة المرابطين.
- السيدة الحرة، لم تكن مجرد حاكمة لتطوان في القرن الـ16، بل كانت رمزًا للمقاومة ضد الاستعمار البرتغالي.
- الزهراء الوطاسية، التي فرضت وجودها في عالم السياسة، حاكمةً لمدينة فاس خلال فترة الدولة الوطاسية.
- مليكة الفاسي، المرأة الوحيدة التي شاركت في توقيع وثيقة استقلال المغرب عام 1944، شاهدة على ميلاد وطن حر.
نجمات العصر الحديث: عندما يصبح المستحيل ممكنًا
- ثريا الشاوي، أول طيارة عربية وإفريقية تحصل على رخصة الطيران في سن 19 عامًا، متحديةً كل القيود المجتمعية.
- نوال المتوكل، البطلة التي رفعت راية المغرب في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، كأول امرأة عربية وإفريقية تحصد الذهب.
- مريم شديد، العالمة الفلكية التي كتبت اسمها في القطب الجنوبي عام 2005 كأول امرأة عربية تصل إليه.
- رجاء الشرقاوي، العالمة التي صنفت بين أقوى 50 شخصية في مجال الفيزياء النووية عالميًا.
- كوثر حفيظي، التي تترأس قسم الفيزياء في مختبر أرغون الوطني بالولايات المتحدة، حيث ترسم ملامح مستقبل العلوم.
- أسماء بوجيبار، المغربية الأولى التي تلتحق بوكالة “ناسا” كعالمة في الجيولوجيا الكوكبية.
تقرؤون أيضا: اليوم العالمي للمرأة 2025: خمس عقبات صحية رئيسية تواجه النساء وكيفية التغلب عليها
تحدي الجبال والفضاء والمجالات غير التقليدية
- بشرى بيبانو، لم تكتفِ بتحطيم الحواجز، بل تسلقت قمة إيفرست عام 2011، كأول امرأة عربية تحقق هذا الإنجاز.
- سعيدة عباد، قادت القطار في زمن لم يكن فيه هذا المجال مفتوحًا أمام النساء، فأصبحت أول سائقة قطار في المغرب والعالم العربي.
- كنزة خشاني، رفعت اسم المغرب علميًا بحصولها على المركز الأول في الأبحاث المخصصة للأمراض الجلدية في مؤتمر دولي بالإمارات.
- فاطمة الزهراء الإدريسي، صنعت المجد في الرياضة البارالمبية بحصدها الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024.
- رابحة الحيمر، اسم لمع عالميًا بعد فوزها بـالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة عام 2024.
- هند زمامة، جمعت بين ريادة الأعمال وتسلق الجبال، متحديةً القمم والوضع التقليدي للمرأة في الأعمال.
- سهاد أزنود، فرضت نفسها كمهندسة مغربية مبدعة بحصولها على جائزة أفضل منتج عربي في البحرين.
- إيمان برشان، أثبتت أن ريادة الأعمال ليست حكرًا على الرجال بفوزها بـ جائزة أوباما لعام 2024.
المرأة المغربية: قصة لا تنتهي
إن قصص هؤلاء النساء ليست مجرد سطور في كتب التاريخ، بل هي رسالة واضحة لكل فتاة مغربية بأن الطموح لا سقف له، وأن كل الأحلام قابلة للتحقيق بالإرادة والعمل. من الماضي إلى الحاضر، أثبتت المغربية أنها قائدة، عالمة، رياضية، مغامرة، ورائدة أعمال أيضا ، وستظل دائمًا جزءًا من المشهد العالمي، تصنع الإنجازات وتلهم الأجيال القادمة.