في إطار الدورة المميزة لـ”مناظرات الخميس”، نظمت لجنة المناصفة والتنوع في قناة 2M يوم الخميس 12 ديسمبر 2024. ندوة تحت عنوان «الوقاية من العنف ضد النساء: تغيير المعايير الاجتماعية». الحدث جاء في سياق حملة 16 يومًا من النشاط التي تقودها الأمم المتحدة لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي. وسلطت الضوء على أحد أكثر الانتهاكات لحقوق الإنسان انتشارًا في العالم أي العنف ضد النساء .
العنف ضد النساء في المغرب: الأرقام تتحدث
رغم التطورات التشريعية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، يبقى العنف ضد النساء مشكلة متجذرة. فحسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط HCP لعام 2019، تعرضت أكثر من 82% من النساء المغربيات (15-74 عامًا) لشكل من أشكال العنف خلال حياتهن.
أحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة يتمثل في المعايير الاجتماعية المتوارثة التي تكرس هذه الانتهاكات. مثل المعتقدات والنظرة النمطية السلبية تجاه المرأة.
محاور النقاش:
الندوة استضافت مجموعة من الخبراء البارزين، من بينهم:
الأستاذ الخميس فاضلي، الذي قدم عرضًا عن التشريعات الحالية مثل القانون 103.13 ومدونة القانون الجنائي، متناولًا التحديات في تطبيقها.
الدكتورة سلمى الحسني السباعي، التي تناولت تصاعد العنف ضد النساء في الفضاء الرقمي، مشيرةً إلى أن هذا الشكل من العنف يؤثر على 1.5 مليون امرأة مغربية، خاصة بين الفئة العمرية 15-25 عامًا.
السيدة سميشة ريحا، التي شددت على أهمية تغيير المعتقدات الاجتماعية من خلال التعليم والتوعية. خاصةً بين الشباب في المدارس والجامعات وحتى على منصات التواصل الاجتماعي.
رسالة الندوة: التغيير يبدأ من القاعدة
خلص المشاركون إلى أن الحل الأساسي لمكافحة العنف ضد النساء يبدأ بتغيير النظم الاجتماعية المتجذرة التي تعيق التقدم. عبر التعليم، الإعلام، والتوعية المستمرة، يمكننا بناء مجتمع يضمن كرامة المرأة ويحميها من كافة أشكال العنف.
الندوة لم تكن مجرد نقاش، بل دعوة للعمل المشترك نحو مستقبل أكثر عدالة وشمولية.