استفاق سكان حي “بئر أحرشون” بمنطقة مكادة في طنجة، صباح الخميس 28 نونبر، على وقع جريمة صادمة هزت أرجاء المدينة. أقدم شاب ثلاثيني على قتل والدته بدم بارد داخل غرفة نومها، قبل أن يهاجم شقيقيه، متسببًا لهما في إصابات خطيرة.
تفاصيل الجريمة:
حسب المعطيات الأولية فالمشتبه فيه، البالغ من العمر حوالي 34 عامًا. دخل في خلاف حاد مع والدته ليلة الأربعاء لأسباب ما تزال مشبوهة . وفي الساعات الأولى من الصباح، اقتحم غرفتها ووجه لها طعنات قاتلة بواسطة سكين، أردتها قتيلة على الفور. لم يكتفِ المشتبه به بذلك، بل هاجم شقيقه الأصغر بطعنة خطيرة . ثم طارد شقيقته الكبرى التي كانت تصرخ مستغيثة بالجيران، مسببا لها جروحا عميقة في يدها وبطنها.
لم تنتهِ الجريمة عند هذا الحد، إذ حاول الجاني الانتحار مستخدمًا أداة حادة ، سببت له في إصابات خطيرة. بعد حضور الشرطة للمكان تم إيقاف الجاني و نقله للمستشفى تحت حراسة أمنية مشددة لتلقي الإسعافات الأولية . كما و تم نقل أشقائه المصابين إلى مستشفى محمد الخامس الجهوي بطنجة. بينما أُودعت جثة الأم بمستودع الأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار” قصد إجراء التشريح الطبي.
حسب جيران العائلة، فإن الضحية، البالغة من العمر 54 عامًا، كانت معروفة بطيبتها وعلاقتها الجيدة مع سكان الحي. في حين تشير بعض المصادر إلى أن المشتبه فيه يعاني من اضطرابات نفسية قد تكون السبب وراء ارتكابه لهذه الجريمة .
فتحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة بني مكادة تحقيقًا عاجلًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن دوافع الجريمة وكافة ملابساتها.
أثارت هذه الجريمة التي حولت منزل العائلة إلى مسرح للدماء عدة تساؤلات حول تأثير الاضطرابات النفسية على سلوك الأفراد. وتركت خلفها موجة من الحزن والخوف في المنطقة .