تقدم المخرجة المغربية ليلى التريكي مساء يوم الأربعاء 24 أكتوبر 2024، العرض ما قبل الأول لفيلمها الروائي الطويل “وشم الريح” بالقاعة الكبرى لقصر الثقافة والفنون بطنجة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ24 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية السبت المقبل 26 أكتوبر 2024، بمشاركة أزيد من 57 فيلما في أربع مسابقات.
ويدخل الفيلم السينمائي الطويل الأول لمخرجته ليلى التريكي غمار المنافسة على جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة إلى جانب 14 فيلما لمخرجات ومخرجين من أجيال مختلفة. يرتكز “وشم الريح” على أحداث مستلهمة من قصص إنسانية واقعية، عن شخوص بهويات متشظية، تناولتها التريكي برؤية سينمائية شاعرية عميقة وحساسية فنية و تحضر فيها الصورة الفوتوغرافية كاحدى أدوات الحكي .
في هذا الفيلم، تناقش التريكي موضوع الهويات المركبة، مراعية مبدأ التعدد والاختلاف من أجل إغناء الخليط الثقافي، وذلك من خلال “صوفيا”، المصورة الفوتوغرافية الشابة الشغوفة، التي ينقلب عالمها رأسا على عقب، عندما تكتشف حقيقة صادمة: والدتها الفرنسية، التي تعتقد أنها متوفاة، على قيد الحياة وتعيش في فرنسا.
مدفوعة بتوقها إلى البحث عن الجذور، تنطلق صوفيا في رحلة محفوفة بالتحديات إلى قلب أوروبا، مصممة على كشف أسرار العائلة التي يكتنفها الغموض. فهل تنجح صوفيا في رأب صدع هويتها المتشظية؟ والتعافي من الأثر الذي وشمته رياح الزمن على روحها؟
سيناريو الفيلم، الذي جرى تصوير أحداثه بين المغرب (طنجة) وفرنسا (بوردو)، من توقيع ليلى التريكي والمؤلف الأمريكي كيث كوننغهام، وبطولة نخبة من الممثلين من جنسيات مختلفة (المغرب فرنسا وسوريا) ويتعلق الأمر وداد إلما ومحمود نصر وجيلالي فرحاتي وآن لواري ونادية النيازي، وعز العرب الكغاط، وأحمد حمود، حميد الحضري، وعبد اللطيف شوقي…
ليلى التريكي كاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة ومديرة فنية تعمل في القطاع السمعي البصري منذ تخرجها عام 1998 من المعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي بالرباط.