يعتبر سرطان الفم من الأمراض الخطيرة القابلة للتطور والانتشار بسرعة كبيرة يتوجب الكشف عنه باكراً لضمان علاجه والتصدي له. ويمكن الوقاية منه بسهولة من خلال الحفاظ على سلامة وصحة الفم ويتم ذلك باتباع نمط حياة صحي وزيارة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات الدورية بشكل منتظم. الدكتور بير رينبيرغ، الخبير في مجال الرعاية الصحية للفم يقدم أهم النصائح للمساعدة في الوقاية من سرطان الفم.
– الابتعاد عن التبغ ومشتقاته
يرتبط التدخين بالعديد من أنواع السرطان المختلفة، ومن بينها سرطان الدماغ والرقبة وتجويف الفم. وأفضل وسيلة لتفادي تطور هذا المرض في الفم أو البلعوم الفموي تكمن في تجنب استهلاك التبغ بأي شكل من أشكاله.
– الحفاظ على نظافة الفم
تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان يوميًا لأن النظافة السيئة للفم هي من العوامل الرئيسية لخطورة الإصابة بسرطان الفم. ويجب تنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان يحتوي على عنصر الفلورايد والذي له دور فعال في إزالة البكتيريا التي تتسبب في ظهور التجاويف والتهاب اللثة ورائحة الفم الكريهة. ومن منظفات الأسنان الأساسية والتي لا يعيرها الكثيرين أهمية، التنظيف باستخدام الخيط، لأن الخيط يساعد في تنظيف 35% من سطح الأسنان. كما يساعد استخدام الخيط في المساء بإزالة البكتيريا التي تتغذى على جزيئات بواقي الطعام على مدار اليوم ويمنع ظهور رائحة الفم الكريهة.
-إجراء فحص أسنان بشكل دوري
يتوجب إجراء فحص الفم والجوف مرة في كل شهر للتأكد من سلامة الفم من التقرحات أو النزيف أو ظهور بقع غير طبيعية أو أي تورمات، فجميع هذه العوارض قد تشير إلى تطور الخلايا السرطانية، وعند الكشف المبكر عن هذه أعراض تزيد فرص علاج المرض.
– إجراء فحص تصوير منتظم
يفيد الفحص التصويري كل ستة شهور بالحفاظ على سلامة صحة الفم، ويعتبر الفحص الوقائي المنتظم عنصر أساسي للشفاء من سرطان الفم. فمن خلال الفحص المنتظم، يستطيع الأخصائي في طب الأسنان تحديد أي تحركات غير عادية أو الكشف عن أي علامات تشير لنمو المرض، وبالتالي مساعدة المريض على تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب قبل تفاقمه. احرص على زيارة عيادات الأسنان التي توفر هذه الخدمة.
– عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة
يرتبط سرطان الشفة بالأشعة فوق البنفسجية التي تحدثها أشعة الشمس، وتؤثر هذه الأشعة على الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق لوقت طويل تحت الشمس، وهم من أكثر المعرضين للإصابة بسرطان الشفة. وللحد من ظهور هذه المخاطر، يجب تفادي التعرض لأشعة الشمس لأوقات طويلة والتعرض للمصادر الأخرى التي تنتج الأشعة فوق البنفسجية. وهذا لا يعني أنه لا يجب التعرض للشمس بشكل نهائي، بل إنما لتوخي الحيطة من والحذر من كثرة التعرض لها، ويمكن الوقاية منها من خلال استخدام مرهم للوقاية من الشمس عند التعرض لها لفترات طويلة.
– عدم تجاهل التقرحات الفموية والنزيف والألم في الفم
في حال عدم استجابة التقرحات الفموية أو النزيف في الفم للعلاج المتبع، يجب مراجعة طبيب الأسنان على الفور لتجنب تطور المرض إلى حالة خطيرة.
– اتباع حمية غذائية ونمط حياة صحي
يساعد النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والمكسرات وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الوقاية من سرطان الفم. ولكن غالبية الناس يطيلون فترات الجلوس والراحة، ولهذا يجب تحقيق التوازن السليم من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
– الإقلاع عن شرب الكحول
تعد الكحول من أهم العوامل الخطيرة التي تؤثر على صحة الفم وتسبب الإصابة بسرطان الفم والبلعوم الفموي، وخاصة عند الإفراط باستخدامه مع التبغ، مما يساعد على حفظ سلامة الكبد والقلب، ويقلل فرص الإصابة بسرطان الفم. ويوصي الأطباء بالإقلاع عنه نهائياً للحد من هذه المخاطر.