تعد اللثة الركيزة الأساسية لصحة الفم، لكنها غالبًا ما تُهمَل لصالح العناية بالأسنان فقط. في الواقع، قد تبدو الأسنان بيضاء وخالية من التسوس، بينما تكون اللثة في بدايات مرض صامت لا يسبب ألمًا. إن الحفاظ على لثة صحية لا يمنحك ابتسامة جميلة فحسب، بل يحميك من التهابات مزمنة قد تؤدي إلى فقدان الأسنان.
فيما يلي ست خطوات بسيطة لكنها أساسية للحفاظ على لثتك في أفضل حال.
ما هو مرض اللثة؟
يبدأ مرض اللثة عندما تتراكم طبقة البلاك، وهي طبقة شفافة لزجة مليئة بالبكتيريا، تحت وعلى طول خط اللثة. هذا التراكم يسبب التهابًا يمكن أن يتطور إلى التهاب اللثة، وهو المرحلة الأولى من المرض، وتظهر أعراضه في شكل:
- احمرار وانتفاخ في اللثة
- حساسية أو ألم عند اللمس
- نزيف أثناء التنظيف
في هذه المرحلة، يمكن عكس الضرر بسهولة بالعناية اليومية. لكن عند الإهمال، قد يتحول الالتهاب إلى التهاب دواعم السن الذي يطال العظام الداعمة للأسنان، مما يؤدي إلى تخلخلها أو فقدانها في المراحل المتقدمة.
1. استخدم الخيط الطبي يوميًا
تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة يوميًا يساعد على إزالة بقايا الطعام والبلاك من المناطق التي لا تصلها الفرشاة. لا يهم التوقيت، سواء في الصباح أو قبل النوم، المهم أن يصبح الخيط جزءًا من روتينك اليومي .
2. احجز جلسة تنظيف دورية لدى الطبيب
يساعد التنظيف المهني على إزالة الجير الذي لا يمكن التخلص منه في المنزل. كما أن الفحص الدوري يمكّن الطبيب من اكتشاف العلامات الأولى لالتهاب اللثة قبل أن تتطور. حتى لو كانت لثتك تبدو سليمة، فزيارة الطبيب مرتين في السنة خطوة ضرورية للوقاية.
3. توقف عن التدخين فورًا
يعد التدخين من أكثر العوامل المسببة لأمراض اللثة، إذ يضعف المناعة ويقلل من قدرة اللثة على الشفاء. كما يجعل الأعراض أقل وضوحًا، ما يؤخر اكتشاف المرض. الإقلاع عن التدخين ليس مفيدًا فقط لصحة الفم، بل لصحة الجسم بالكامل.
4. نظّف أسنانك مرتين يوميًا
التنظيف المنتظم بعد الوجبات يزيل البلاك ويمنع تكون البكتيريا. استخدم فرشاة ناعمة لا تؤذي اللثة، ونظف لسانك أيضًا لأنه موطن للبكتيريا.
تظهر الدراسات أن الفرشاة الكهربائية أكثر فعالية في تقليل التهاب اللثة، لذا يمكنك اعتمادها ضمن روتينك. ولا تنسَ تغيير الفرشاة أو رأسها كل ثلاثة أشهر.
5. اختر معجون أسنان يحتوي على الفلوراي
يعتبر الفلورايد مكونًا أساسيًا لتقوية مينا الأسنان والوقاية من التسوس. تأكد من اختيار معجون يحمل ختم الاعتماد من الجمعية الأمريكية لطب الأسنان (ADA)، فذلك يعني أنه آمن وفعّال. أما النكهة فهي مسألة تفضيل شخصي لا أكثر.
6. استخدم غسولًا فمويًا علاجيًا
يساعد الغسول الطبي على تقليل البكتيريا، ومنع تراكم الجير، وإنعاش رائحة الفم. لكنه لا يغني عن التنظيف بالخيط أو الفرشاة، بل يكمل روتين العناية اليومية. اختر غسولًا معتمدًا طبيًا لضمان فعاليته وأمانه على المدى الطويل.
اللثة الصحية سر الابتسامة الجميلة والنَفَس النقي. ومع القليل من الالتزام اليومي بالعناية الصحيحة، يمكنك حماية فمك من الأمراض والحفاظ على أسنان قوية تدوم مدى الحياة. فابدأ من اليوم، واجعل صحة لثتك أولوية في روتينك اليومي.