سجلت حوادث السير داخل المناطق الحضرية، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 14 دجنبر، حصيلة مقلقة أسفرت عن 37 حالة وفاة و2621 جريحاً، من بينهم 108 إصابات وُصفت بالخطيرة، وذلك في ما مجموعه 1978 حادثة سير، وفق معطيات صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني.
تعكس هذه الحصيلة الأسبوعية حجم المخاطر المرتبطة بحوادث السير داخل المدن، حيث تُسجَّل خسائر بشرية مرتفعة في مدة زمنية قصيرة، ما يؤكد استمرار إشكالية السلامة الطرقية بالوسط الحضري.
أرجعت المديرية العامة للأمن الوطني أسباب هذه الحوادث إلى مجموعة من السلوكيات، في مقدمتها عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وعدم ترك مسافة الأمان، إضافة إلى عدم انتباه الراجلين، وفقدان التحكم في المركبات، وعدم احترام علامة “قف”، وتغيير الاتجاه دون إشارة، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم الامتثال للضوء الأحمر، والسياقة تحت تأثير الكحول، والتجاوز غير القانوني.
تبرز هذه الأرقام أن الفضاء الحضري، بما يعرفه من كثافة مرورية وتداخل بين مختلف مستعملي الطريق، يظل من أكثر المجالات عرضة لحوادث السير، خاصة في ظل ضعف الالتزام بقواعد السير.