أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، صباح الأربعاء، حكما بالسجن 15 سنة نافذة على فتاة قاصر، ثبت تورطها في جريمة قتل “عمد” أودت بحياة الطالب أنور العثماني قبل عامين. كما أدين خالها بالسجن 10 سنوات بتهمة التستر على الجريمة وعدم التبليغ عنها.
كشف تفاصيل الجريمة
بدأت أحداث القضية في الخامس من نوفمبر 2022. عندما عُثر على جثة الطالب أنور العثماني، البالغ من العمر 20 عاماً، داخل شقته بحي مسنانة. كانت الجثة تحمل طعنات قاتلة بأطرافها العلوية، مما استنفر الأجهزة الأمنية لفتح تحقيق شامل.
سرعة القبض على الجناة
تمكنت السلطات، خلال 48 ساعة فقط، من توقيف فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً بمدينة تطوان . التحقيقات كشفت تورط خالها إذ ساعدها في التستر على الجريمة، و إخفاء الأدلة قصد عرقلة سير العدالة.
أحداث المحاكمة
شهدت المحاكمة، التي استمرت لعامين، فصولا مليئة بالتوتر والإثارة. طالبت أسرة الضحية بإحضار كل الشهود. بما في ذلك شقيق المتهمة الذي اختفى بشكل غامض ورجّح أنه هاجر بطريقة غير شرعية.
رغم ادعاء الدفاع بأن المتهمة كانت في حالة دفاع عن النفس. إلا أن الأدلة، بما فيها غياب آثار شجار على جسد الضحية، أثبتت عكس ذلك. النيابة العامة قدمت حججاً دامغة جعلت المحكمة تثبت إدانة المتهمة وخالها .
قضية هزّت الرأي العام
أثارت هذه الجريمة موجة تعاطف واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق المغاربة وسم “كلنا أنور” للمطالبة بالعدالة. عُرف أنور كطالب مميز في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير. فضلاً عن كونه شخصية بارزة على “تيك توك”، حيث كان يقدم محتوى ترفيهياً نال إعجاب آلاف المتابعين