احتضنت مدينة الدار البيضاء يوم أمس الثلاثاء 11 نونبر حفل تخرج الدفعة الثالثة من مركز التكوين و الإدماج باب ريان الذي أحدث سنة 2022.
جمع الحفل أزيد من 120 خريج و خريجة من مؤسسات الحماية الاجتماعية و من ذوي الوضعيات الهشة في أجواء احتفالية حضرها شخصيات بارزة من عالم الاقتصاد و المجتمع المدني في مقدمتهم وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي السيدة فاطمة الزهراء عمور و السيد عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات .

في تصريح لمجلتنا عبرت السيدة فاطمة الزهراء راتب، رئيسة جمعية باب ريان عن فخرها بالخريجين و أكدت أن معظمهم تم إدماجهم في سوق الشغل . و أضافت أن الجمعية بلغت هذا العام نسبة إدماج مهني بلغت 100/ ما يؤكد نجاح نموذجها القائم على التكوين العملي والمرافقة المستمرة.
كما دعت إلى دعم المركز ومشاريعه الاجتماعية، مشيرة إلى أن الجمعية تتوفر على مطعم تضامني ومزرعة تعليمية صغيرة تستخدم لتدريب الطلبة في مجال إعداد الوجبات وتسيير المطاعم .
من جهته، عبّر الشاف جمال تامين، مؤطر الطلبة في شعبة المطعمة، عن سعادته بتخرج هذه الدفعة مؤكدا أن أغلب الخريجين عادوا من مقرات عملهم خصيصًا لحضور حفل التخرج، وهو ما يعكس ولوجهم بالفعل لسوق الشغل .

خريجين و خريجات
عبّر عدد من الخريجين عن فرحتهم الكبيرة بهذا اليوم الذي يمثل نقطة تحول في حياتهم المهنية. فالطالب أنس بن علي (17 سنة)، الحاصل على دبلوم في خدمة تقديم الطعام شاركنا سعادته بالتخرج مؤكدا أن اختياره لهذه الشعبة نتج عن إتقانه لعدة لغات أجنبية.
بجانبه وصف خريج ثان فترة دراسته بالجيدة والسلسة مؤكدا أنه تمكن بسهولة من ولوج سوق العمل . من جانبه شاركنا الشاب ريان الأندلسي قصته مع التكوين حيث تعرف عليه بعد مغادرته للدراسة مباشرة لينضم لثلاثة شعب في الوقت نفسه : الطبخ ، الحلويات ، و الخدمة . و عبر عن فخره بتخرجه الذي “فتح له أفاقا ، لم تكن ممكنة من قبل ”

و من جانبها شاركتنا صابرين الطالبي علاقتها مع الطبخ قائلة : “كنت كنعشق الطبخ من الصغر، والتحقت بالمركز عن طريق صديقتي. لقيت تكوين جيد وأساتذة صبورين كيشجعونا. اليوم تخرجت وبغيت نكمل باش نولي شاف إن شاء الله.”
وتحكي إكرام مفيد عن تجربتها قائلة: “كان عام زوين بزاف، تعلمنا وضحكنا .. من صغري كنعشق ميدان الطبخ و حلمي نولي شاف عالمية .” و عن فترة التعلم فقد وصفتها بالسلسة و الممتعة .

أما هاجر طلحة، فعبّرت عن امتنانها قائلة: “اليوم التخرج ديالنا من هذه المؤسسة الزوينة .. كنا كنطبخو للأطفال بالجمعية و نساعدوهم ” و أضافت أن الميدان جميل لكنه يحتاج للاجتهاد و العمل .
منذ تأسيسه سنة 2022، يواصل مركز التكوين والإدماج باب ريان مهمته في تأهيل الشباب مهنياً وإنسانيًا، من خلال برامج تزاوج بين التكوين العملي بنسبة 80% والتأطير النفسي والاجتماعي، إلى جانب تطوير المهارات اللغوية والرقمية.
