توفيت الشابة الأمريكية جيسيكا ماكلوغلين، في العشرينات من عمرها، بعد تعرضها لاعتداء جسدي خطير على يد مديرتها داخل متجر “7-Eleven” في مدينة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري. الحادث الذي وصف بأنه “عنيف وغير مبرر” خلّف صدمة واسعة بين زملائها وأفراد عائلتها، وأثار تساؤلات حول التأخر في اتخاذ إجراءات قانونية بحق المديرة المتورطة

تفاصيل الاعتداء
بحسب شهادة شقيق الضحية، شون ماكلوغلين، فإن الاعتداء بدأ عندما ألقت المديرة زجاجة على جيسيكا. ثم قامت بطرحها أرضًا وجلست فوق جسدها، مانعة إياها من التنفس. وأفاد بأن عدداً من الموظفين حاولوا التدخل لإنقاذها، لكنهم تعرضوا بدورهم للاعتداء.
بعد دقائق من الحادث، فقدت جيسيكا وعيها وتوقفت عن التنفس، ما أدى إلى حرمان دماغها من الأوكسجين. وتم نقلها إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء دخولها في حالة موت دماغي.
محاولة لإخفاء الأدلة
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن المديرة توجهت فور وقوع الحادث إلى غرفة المراقبة. في محاولة لحذف تسجيلات كاميرات المراقبة، ثم لاذت بالفرار من المتجر على متن دراجتها. وقد وصلت الشرطة إلى المكان بعد العثور على جيسيكا فاقدة للوعي، وبدأت في جمع الأدلة والاستماع إلى إفادات الشهود.
موقف الشركة والسلطات
شركة “7-Eleven” أعلنت فصل المديرة بشكل فوري، وأكدت تعاونها الكامل مع السلطات المختصة. ورغم مرور أيام على الحادث، لم تعلن الشرطة حتى الآن عن توقيف أي شخص على خلفية الاعتداء. ما أثار غضب الرأي العام، ودفع عائلة الضحية إلى المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

تساؤلات تنتظر إجابات
وفاة جيسيكا في مكان عملها بهذه الطريقة العنيفة أعادت إلى الواجهة النقاش حول حماية الموظفين من العنف داخل بيئة العمل. وفعالية التدخل السريع في مثل هذه الحالات. كما سلطت الضوء على ضرورة تسريع الإجراءات القضائية في القضايا التي تتعلق بالاعتداءات الجسدية المفضية إلى الوفاة.
ولا تزال عائلة جيسيكا بانتظار قرار المستشفى بفصل أجهزة الإنعاش، وسط حالة من الحزن والغضب. أملًا في أن تتحرك العدالة سريعًا لتكشف ملابسات الحادث ومحاسبة الجناة.