تنظم فرقة مسرح النون والفنون بالفقيه بن صالح، فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان النون الدولي للمسرح، تحت شعار ” المسرح جسر للتواصل بين الشعوب والحضارات ” دورة الفنان الراحل مصطفى الداسوكين وذلك في الفترة الممتدة من 03 والى 07 دجنبر 2024.
هذه التظاهرة الفنية والثقافية تعقد بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي والمجلس الجهوي بني ملال خنيفرة والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والإجتماعية والرياضية الفقيه بن صالح.
وستحمل الدورة الخامسة اسم أحد أهرامات المسرح المغربي، فقيد الخشبة المسرحية الراحل مصطفى الداسوكين، الذي اشتهر قيد حياته بأدواره الكوميدية في العديد من المسلسلات والأفلام المغربية حتى عد هرما من أهرامات الكوميديا في المغرب، بالنظر إلى تجربته في هذا المجال، ومساره الفني الطويل الذي امتد أزيد من خمسة عقود”.
وسيرا على نفس نهج النسخ الأربع السالفة، ستعرف هذه النسخة، برمجة عروض مسرحية وطنية ودولية وندوات فكرية ولقاءات تواصلية مع وجوه بارزة من مختلف الحقول الفنية، إلى جانب الاحتفاء بالإصدارات المسرحية، وتنظيم دورات وورشات تكوينية لفائدة مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى معارض فنية في الفنون التشكيلية والنحت والدمى.
وضمن ثقافة الاعتراف التي دأب المهرجان على تكريسها، ستحتفي النسخة الخامسة بأسماء مسرحية بصمت المشهد الإبداعي المغربي من مختلف الحساسيات والأجيال.
ويندرج تنظيم هذه النسخة من المهرجان ضمن خارطة الأنشطة الإشعاعية التي دأبت على تنظيمها فرقة النون والفنون بالفقيه بن صالح، في سياق انفتاحها على محيطها السوسيوثقافي بغية التعريف بالمؤهلات الثقافية للمنطقة”..
واعتبارا لما راكمته النسخ السابقة من تجارب وأنشطة أغنت المشهد المسرحي المحلي، فقد أضحى المهرجان أفقا استراتيجيا وآلية فاعلة للارتقاء بالممارسة المسرحية والاستثمار في الرأسمال البشري كمفهوم دينامي يرمي إلى الارتقاء بالقدرات المعرفية، والمهارات الأدائية، والكفايات المهنية لمختلف ساكنة الإقليم خاصة فئة الشباب التي تشكل الدعامة الأساسية في المشهد الفني المحلي لحثه وتشجيعه على الخلق والإبداع لمسايرة التطور الذي يعرفه المسرح المغربي من جهة، ولكسب رهانات مستقبل المغرب الحديث، من جهة ثانية.
وعلى غرار الدورات الأربع السابقة تسعى الدورة الخامسة إلى المساهمة في التنمية البشرية، وترسيخ قيم المواطنة عبر إذكاء الثقافة المسرحية لدى عموم ساكنة المدينة والتشجيع على اكتشاف المواهب المسرحية وتطوير معارفها ومهارتها لخدمة الوطن والمساهمة في إشعاع ثقافته بين الأمم. إضافة إلى ربط جسور التواصل والتضامن بين مختلف الفاعلين في الساحة الفنية محليا ووطنيا ودوليا.