تنطلق غدًا الجمعة 13 يونيو فعاليات مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في دورته السادسة. وسط أجواء من الترقب والحماس لعشاق الفن السابع. ويأتي هذا الحدث السينمائي تتويجًا لجهود جمعية امتداد للثقافة والتنمية، التي تشرف على تنظيمه بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء وبدعم من المركز السينمائي المغربي. في إطار سعيها إلى ترسيخ حضور السينما العربية في واحدة من كبريات المدن المغربية.
طموح يتجاوز الإمكانيات
أكدت فاطمة النوالي آزر، رئيسة الجمعية المنظمة، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت يوم الأربعاء 11 يونيو بفندق “ماريوت”، أن طموح المهرجان كبير رغم محدودية الإمكانيات المادية. مشيرة إلى أن الهدف هو الارتقاء بالتظاهرة إلى مصاف أبرز المهرجانات السينمائية العربية. وأضافت أن البرمجة تم إعدادها بعناية لضمان تنوع وجودة العروض، سواء في المسابقات الرسمية أو في باقي الفعاليات.
برمجة غنية وحضور عربي وازن
تشمل الدورة السادسة مسابقات للأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، مع حرص اللجنة المنظمة على اختيار أفلام تعرض لأول مرة في المغرب. كما يفتح المهرجان أبوابه أمام مختلف الإنتاجات العربية، دون تمييز، حرصًا على تمثيل شامل ومتنوع للدول العربية.
تكريمات لنجوم بصموا الساحة الفنية
سيتم خلال هذه الدورة تكريم الفنان المصري أحمد حلمي، تقديرًا لمسيرته الفنية وشعبيته الواسعة. إلى جانب الفنان المغربي يونس مكري، اعترافًا بإسهاماته المتعددة في الموسيقى والغناء والتمثيل،. في لحظات احتفائية تؤكد وفاء المهرجان لرموزه الفنية.
تظاهرة قريبة من جمهور المدينة
من جانبه، اعتبر محمد الجواهري، مدير شركة كازا إيفنت، أن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي هو مهرجان لكل البيضاويين، مشيرًا إلى أن العروض والورشات واللقاءات ستصل إلى مختلف أحياء المدينة. كما أكد أن الشركة، إلى جانب المجلس الجماعي. شريكان أساسيان في إنجاح هذا الحدث الثقافي، الذي يسعى إلى جعل السينما جزءًا من الحياة اليومية للساكنة.
مهرجان يراكم النجاح
على مدار دوراته السابقة، استضاف المهرجان أسماء بارزة في الساحة السينمائية العربية، من بينها حسين فهمي، أيمن زيدان، داوود حسين، خيري بشارة، فادي أبي سمرة، ورضا باهي. مما يعزز إشعاعه المتواصل ويمنحه مكانة متقدمة ضمن المشهد السينمائي العربي.
مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، إذًا، ليس مجرد موعد فني، بل منصة حوار وانفتاح وتبادل بين السينمائيين العرب . تعكس حيوية المدينة وتطلعاتها الثقافية نحو المستقبل.