تركت جولي ويلبورن كل ما اعتادته في ولاية ماريلاند، وحزمت حقائبها نحو المغرب، دون خطط كبيرة أو مشاريع معلنة. كل ما كانت تبحث عنه هو بداية جديدة. لكنها، دون أن تدري، كانت تضع أول لبنة في مدرسة دولية بدأت بأربعة أطفال في غرفة من بيتها. وتحولت خلال 13 عامًا إلى مؤسسة تعليمية تستقبل عشرات التلاميذ من بلدان مختلفة.
بداية جديدة بدافع شخصي ومهني
جاء انتقال ويلبورن إلى المغرب بعد لقائها بزوجها المغربي، فقررت بدء فصل جديد في مدينة أكادير. حصلت على وظيفة كمعلمة بإحدى المدارس لكن بعد مرور الوقت أغلقت المدرسة لتجد جولي نفسها أمام مفترق طرق.
بدلًا من التوقف، اختارت تحويل التحدي إلى فرصة، فأطلقت من منزلها نموذجًا تعليميًا يعرف بـ “Microschool”. يقوم على مجموعات صغيرة ويركز على التعليم الشخصي حسب قدرات كل تلميذ ووتيرته الخاصة.
تقرؤون أيضا : القنصلية الأمريكية بالبيضاء تحتفي بالقاضية المغربية مينا سكراتي
من أربعة تلاميذ إلى مؤسسة تعليمية متكاملة
في حديثها لموقع Business Insider، تروي جولي انطلاقتها قائلة:
“بدأت بأربعة أطفال فقط من داخل منزلي، ثم بدأت أبني مدرسة صغيرة شيئًا فشيئًا، وها أنا اليوم، بعد مرور 13 سنة، أدير مدرسة تضم ما بين 60 و65 تلميذًا.”
مدرستها، التي تحمل اسم American Group International، توفر التعليم من مرحلة الروضة حتى الصف الثاني عشر، وتستقبل تلاميذ من المغرب ودول أخرى كالمملكة المتحدة، فرنسا، وإسبانيا.
بيئة تعليمية مرنة وثقافات متعددة
ما يميز المدرسة ليس فقط تنوع خلفيات طلابها، بل أيضًا نهجها التربوي القائم على احترام الفروق الفردية، وتعزيز التعلم المخصص وفق احتياجات كل طفل.
تجربة جولي ويلبورن تعد مثالًا حيًّا على كيف يمكن للشغف والإرادة أن يحولا فكرة بسيطة إلى مشروع تعليمي مؤثر، يخلق أثرًا حقيقيًا في حياة الأطفال والمجتمع.