شاركت المنتجة المغربية كريمة أولحوس خبر إصدار أحدث إنتاجاتها الفنية و هي فيديو كليب “أصلي أنا ” للمغنية الأردنية-الفلسطينية زين . يحتفي هذا العمل بالثقافة الفلسطينية في لوحة فنية بصرية و موسيقية ، من إنتاج و إخراج أنامل مغربية . الشيء الذي يجعله مثالاً على التعاون العربي الذي يعزز الروابط الفنية والثقافية بين الشعوب.
رؤية تجمع الفن والثقافة
بدأت فكرة المشروع بتواصل فريق عمل زين مع المخرج المغربي فريد مالكي. الذي رشّح بدوره كريمة أولحوس لتكون المنتجة لهذا العمل. رغم التحديات التي واجهها الفريق، مثل صعوبات التمويل وتنسيق مواقع التصوير بين بلدين. نجح المشروع في تقديم رؤية فنية تجمع بين الأصالة والحداثة . حيث صرحت كريمة :”كان من الضروري اختيار مواقع تصوير تضيف العمق الفني للكليب. وهذا العمل ليس فقط عن فلسطين كأرض، بل كحاضر ومستقبل لا يمكن تجاوزه.”
تم تصوير الفيديو كليب بين المغرب والأردن. حيث جمعت مشاهده بين طبيعة المغرب الخلابة مثل بساتين الزيتون في بني ملال وأزقة المحمدية، والمواقع التراثية في عمان والسلط ، الشيء الذي أحيى رؤية فنية عميقة تتجاوز الحدود الجغرافية.
إبداع يتجاوز الحدود
في حديثها عن العمل، عبّرت كريمة أولحوس عن إعجابها بفكرته منذ البداية، قائلة:
“هذا المشروع ليس مجرد عمل فني، بل رسالة تحيي الهوية الفلسطينية وتعكسها بشكل عالمي.”
كما أثنت على المخرج فريد مالكي، الذي نجح في تقديم عمل يجمع بين الجمالية البصرية والرسائل الإنسانية العميقة. وأشارت إلى أن “أصلي أنا” يعكس مزيجاً متناغماً بين التراث الفلسطيني والابتكار الفني المغربي. تقول كريمة “العمل مع فريد هو شرف كبير حيث كان إبداعه في تجسيد المشاهد وإحياء التراث الفلسطيني استثنائيا. وهو يستحق كل الإشادة لما يقدمه من إبداع يعزز الثقافة المغربية والفلسطينية معا.”
إحياء للهوية الفلسطينية: كليب يعكس ذكريات الطفولة والفن
أوضح المخرج فريد مالكي أن الكليب يهدف إلى إحياء ذكريات الطفولة الفلسطينية. برؤية فنية مستوحاة من أعمال الفنان الفلسطيني سليمان منصور. وقال:
“هذا العمل ليس مجرد فيديو كليب؛ إنه قصيدة بصرية تعزز الهوية الفلسطينية وتجعلها حاضرة في كل زمان ومكان.”
وانتهى تصوير الكليب بجلسة عائلية في منزل والدي الفنانة زين. حيث اجتمع فريق العمل حول مأدبة فلسطينية تمثل الدفء والأصالة التي يحملها المشروع.
كريمة أولحوس: مسيرة مليئة بالإبداع والتحدي
تعتبر كريمة أولحوس مثالاً حياً على الإبداع والاصرار. وُلدت عام 1993، وتخرجت من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، لتبدأ رحلة جديدة في عالم الإنتاج الفني. رغم خلفيتها الأكاديمية في مجال التجارة، كانت شغوفة بالفن المسرحي الذي درسته لسبع سنوات. وفي عام 2019، قررت أن تتخذ خطوة جريئة بتأسيس شركتها الخاصة للإنتاج. هاته الأخيرة سرعان ما أصبحت منصة بارزة للتعاون مع أبرز الأسماء في هذا المجال.
في الختام هذا العمل الفني الرائع، يظهر بوضوح كيف أن التعاون بين المواهب العربية من مختلف البلدان . جعل من كليب “أصلي أنا” تجربة استثنائية. من الإنتاج المبدع للمنتجة كريمة أولحوس إلى الرؤية الفنية العميقة للمخرج فريد مالكي. مرورًا بالمساهمات الموسيقية المتميزة و التصميم البصري الفريد، كل عنصر في هذا الكليب يعكس إبداعًا وحرفية عالية. كما أن مشاركة فرق الدبكة الفلسطينية والأردنية أضافت لمسة تراثية رائعة جعلت من الكليب تجربة ثقافية غنية. هذا التلاحم بين الثقافات والمواهب يعكس قوة الفن في توحيد الشعوب وتعزيز الهوية العربية في سياق عالمي.