يستعد معرض الفرس للجديدة للانطلاق في دورته السادسة عشرة، الممتدة من 30 شتنبر إلى 5 أكتوبر. ليؤكد مكانته كأحد أبرز الأحداث الثقافية والفنية بالمغرب. تحت شعار “نَغَمات الحوافر”، يقترح المعرض على زواره ثلاث أمسيات فروسية متتالية، في سابقة من نوعها، تجمع بين الإبهار الفني وروح التراث الأصيل. كما يعد المعرض منصة لعرض الفنون التراثية المغربية، وإبراز المهارات الفروسية التي طالما شكلت جزءًا من هوية المنطقة
برنامج فني يجمع العالمية بالمحلية
تحمل هذه الدورة برمجة غنية يشارك فيها فنانون عالميون مرموقون إلى جانب فرق مغربية عريقة، في تجسيد حيّ للتلاقي الثقافي عبر الفروسية. ومن بين أبرز العروض المرتقبة:
- مرابط سيلفاشفاراد من هنغاريا: ظهور أول في إفريقيا لخيول “لوسيتانو”، المعروفة بدقتها في القيادة والترويض، في أداء يجمع بين التقنية العالية وشاعرية الحركة.
- الثنائي كريستوف وماكس هاسطا لوغو: الأب والابن في عروض فروسية استعراضية وحرّة، ممزوجة بالرقة والإحساس.
- كيفن فيريرا وجيروم سيفير: عرض مزدوج مع خيول الكومطوا ذات الشعور الذهبية، في تناغم يأسر الجمهور.
- بارطولو ميسينا الملقب بـ”من يهمس في آذان الخيول”، باستعراض مؤثر في الترويض الحر، رفقة ابن أخيه ساسا إمبروتا، النجم الصاعد في هذا الفن.

مشاركة مغربية بروح أصيلة
ستحضر المؤسسات المغربية الكبرى لتغني الأمسيات بروح وطنية وخصوصية ثقافية، عبر:
- أكاديمية فنون الفروسية الاستعراضية بمراكش التابعة للشركة الملكية لتشجيع الفرس، بثلاث لوحات تحت شعار “أنوار الفروسية”.
- خيالة الدرك الملكي بعرض “كاروسول” يعكس الدقة والانضباط.
- خيالة المديرية العامة للأمن الوطني باستعراض يجمع بين القوة والفرجة والإتقان.

ختاما من خلال هذه العروض، يؤكد معرض الفرس للجديدة على مكانته كفضاء يحتفي بالعلاقة الخالدة بين الإنسان والفرس، ويجمع بين الإبداع الفني والأصالة التراثية، في تجربة فريدة يتقاطع فيها المحلي بالعالمي، ويترسخ فيها شغف الجمهور بعالم الفروسية.
