شهد أحد مساجد مدينة تمارة، يوم الجمعة الماضية، لحظة مؤثرة حين نطق طفل أمريكي في الرابعة عشرة من عمره الشهادتين معلنًا اعتناقه الإسلام، وسط أجواء من الخشوع والتكبير التي غمرت الحاضرين.
قصة الطفل جاك بدأت منذ انتقال أسرته من الولايات المتحدة إلى المغرب قبل سنوات. تروي والدته تفاصيل الرحلة الروحية التي جمعت بينهما قائلة:
“عمدنا جاك عند ولادته، وعندما جئنا إلى المغرب كنت أحاول تعلم الإسلام. أتذكر أنه كان يسألني: هل ستعتنقين الإسلام؟ هل سترتدين الحجاب؟ لم يكن يسأل بطريقة سيئة، لكنه كان يخشى أن أتغير.”
وتضيف: “قبل رمضان الماضي قررت اعتناق الإسلام رسميًا، وكان جاك سعيدًا من أجلي. ثم فاجأني عندما طلب مصحفي القديم الذي كنت قد اشتريته في فلوريدا، وبدأ من تلقاء نفسه في قراءة السور عبر اليوتيوب والاستماع للتلاوات.”
تقول الأم إن ابنها كان يقضي وقتًا طويلًا في الحفظ والمتابعة حتى أنها كانت تضطر لتذكيره بالدراسة:
“كان يخبرني أن القرآن أهم شيء في العالم بأكمله.”
وتكشف أن جاك كان قد نطق الشهادتين سرًا قبل عام في مدرسته مع زميلين، دون علمها، إلى أن صارحها برغبته في تكرارها في المسجد. وتضيف:
“سألني إن كان عليه نطقها في المسجد، فقلت له إنني فعلت ذلك هناك. وحين ذهب، كان متحمسًا وواثقًا. شكري الكبير لكل من دعمه هناك.”
في المسجد، ردد جاك الشهادتين بصوت خاشع أمام المصلين الذين استقبلوه بالدعاء والتهنئة، في لحظة غلبت فيها الدموع مشاعر الفرح.