تواصل المخرجة والممثلة المغربية مريم الزعيمي تأكيد حضورها في الساحة المسرحية عبر عمل جديد يحمل عنوان “تخرشيش”. الذي سيقدَّم في عرض أول يوم الأحد 7 شتنبر الجاري بالمركز الثقافي الحاجب. بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفي إطار توطين فرقة المسرحيين المتحدين.
رؤية فنية ذات أبعاد إنسانية
المسرحية، الموقَّعة دراماتورجياً وإخراجياً باسم مريم الزعيمي، ومن تأليف الفنان عبد الفتاح عشيق. تسعى إلى مقاربة قضايا اجتماعية ونفسية من خلال لغة مسرحية حديثة تمزج بين الرمزية والواقعية.
تراهن مريم على تقديم تجربة تتجاوز حدود الحكي التقليدي. بالاعتماد على قوة الصورة المسرحية، الإيقاع الجسدي، والموسيقى، في معالجة تستلهم أحداثها من وقائع وصفت بـ”غير الإنسانية” . ما يضفي على العرض بعداً نقدياً وحمولة إنسانية عميقة.

نخبة من الأسماء على الركح
العمل يجمع باقة من الوجوه البارزة في الدراما المغربية، من بينهم ساندية تاج الدين، سعد موفق، وأيوب أبو النصر. إضافة إلى الوجه الجديد هاجر المسناوي التي تخوض أولى تجاربها المسرحية بعد تخرجها من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.
وقد أثارت مشاركة هذه الأسماء معاً تفاعلاً لافتاً على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد تداول مقاطع من التداريب التي أكدت أن الجمهور سيكون أمام عمل جماعي متماسك.
صناعة العرض.. خلف الكواليس
يقف خلف “تخرشيش” طاقم تقني وفني متكامل، إذ أشرفت أسماء هموش على السينوغرافيا والملابس، وتولى كريم النوري تصميم الحركة، فيما وضع الموسيقى ياسر الترجماني، وتولى الإضاءة عبد الرزاق آيت باها.
كما شارك في إنجاز العرض كل من محمد العلمي، أمين المربطي، رضا التسولي، رشيد حياني، عبد الرحمان العلمي، محمد الشاح، طارق القرقوحي، بدر العباسي، فاطمة حموشة، وحنان مگزاري، ليكتمل العمل كمنتوج جماعي يزاوج بين الإبداع الفني والدقة التقنية.
استمرار لمسار مسرحي لافت
مريم الزعيمي، التي حققت إشادة واسعة مع مسرحية “فوضى”، تعود اليوم لتطرح من خلال “تخرشيش” أسئلة إنسانية مؤرقة، وتفتح نقاشاً فنياً حول قضايا ملحّة، مستثمرة أدوات مسرحية معاصرة تؤكد طموحها في المضي قدماً في تجديد المشهد المسرحي المغربي.
