شهدت مدينة طنجة يوم أمس، سلسلة من الأحداث المأساوية التي أسفرت عن مقتل مراهقَين في منطقتين مختلفتين. حيث انتهت حياة شاب في حي السوريين إثر ضربة قوية من ملاكم ، وفي حي حومة الشوك، قتل شاب آخر على يد صديقه القاصر.
بيده أنهى حياة شاب
في حادث مأساوي بحي السوريين ، نشب خلاف مفاجئ بين شاب رياضي معروف بممارسة الملاكمة في الثلاثينات من عمره، وبين شاب لا يتجاوز 18 عاماً. مع تصاعد التوترات، تطور الخلاف إلى مشاجرة جسدية انتهت بتوجيه الملاكم ضربة قاسية إلى رأس الضحية. أسقطته فاقداً للوعي على الفور. ما كان يجهله الجميع أن تلك الضربة لم تكن مجرد حادث عابر. بل تسببت في نزيف داخلي خطير أدى إلى وفاته بعد ساعات قليلة. تم توقيف الجاني على الفور عقب وفاة الضحية، وبدأ التحقيق في ملابسات الحادث لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا التصرف العنيف.
مراهقين و طعنة في القلب
أما في حي حومة الشوك، فقد شهدت المنطقة جريمة أخرى بين قاصرين. حيث بدأ الأمر كخلاف بسيط بين صديقين سرعان ما تصاعد إلى عنف مميت. انتشل الجاني سكيناً وطعن ضحيته في القلب، مما أدى إلى إصابة بليغة استدعت نقله بسرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج، لكن الإصابة كانت خطيرة لدرجة أنه فارق الحياة متأثراً بها. انتقلت السلطات فوراً إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً فورياً للكشف عن تفاصيل هذه الجريمة المروعة.
انتهت ليلة الخميس السوداء في طنجة بخسارة حياتين، حيث أصبح شابان وراء القضبان وآخران خلف التراب. أسرٌ محطمة، وقلوب مفجوعة، لتقدم هذه الأحداث درساً قاسياً حول ضرورة التحكم في الغضب والتغاضي عن الخلافات.