في واقعة غير مألوفة، رفع محامٍ أمريكي يُدعى مارك إس. زوكربيرغ دعوى قضائية ضد شركة “ميتا”، بدعوى أنّ منصة “فيسبوك” علّقت حسابه الشخصي والمهني مرارًا بدعوى انتحال الهوية، ما كبّده خسائر مالية وصلت إلى 11 ألف دولار من الإعلانات المدفوعة.
حساب معلق وخسائر مالية
المحامي، المتخصص في قضايا الإفلاس بولاية إنديانا منذ نحو أربعة عقود، أوضح أنّ حسابه على “فيسبوك” أُوقف خمس مرات خلال السنوات الثماني الماضية. وفي كل مرة كان يُتهم بانتحال شخصية الرئيس التنفيذي لـ”ميتا”، رغم تقديمه وثائق هوية وصور بطاقات ائتمان لإثبات شخصيته.
ووفقًا للدعوى المرفوعة أمام محكمة “ماريون سوبيريور”، لم تقتصر المشكلة على تعطيل حسابه، بل امتدت إلى إزالة إعلانات ممولة دفع مقابلها، دون أن يستفيد منها. وقد شبّه الأمر بـ”شراء لوحة إعلانية على الطريق السريع ثم تغطيتها ببطانية بعد دفع التكلفة”.
تأخر في الاستجابة
زوكربيرغ المحامي أشار إلى أنّ أحدث تعليق لحسابه وقع في مايو الماضي، ما أدى إلى بقاء صفحته المهنية غير نشطة لعدة أشهر. وأضاف أنّه اتبع جميع مسارات الاستئناف التي تتيحها “ميتا”، لكنه نادرًا ما تلقى ردودًا سريعة، إذ استغرقت الشركة في إحدى المرات أكثر من ستة أشهر لإعادة تفعيل حسابه.
اعتراف من “ميتا”
بعد رفع الدعوى، أقرت “ميتا” بالخطأ، وأعادت تفعيل حسابه. وأكدت في بيان أنها تعمل على “منع تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا”.
أضرار مهنية وسمعة متضررة
رغم إعادة الحساب، شدّد المحامي على أن تعليقاته المتكررة تسببت له بخسائر مالية وإضرار بسمعته المهنية. وقال: “الأمر ليس مضحكًا، خصوصًا عندما يأخذون أموالي. إذا كانت الشركة تُقدّم نفسها كواحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، فمن غير المقبول أن تعجز عن منع مثل هذه الأخطاء”.
وللتأكيد على غرابة المواقف التي واجهها بسبب تشابه الأسماء، أطلق زوكربيرغ موقعًا إلكترونيًا يوثق الحوادث السابقة، من بينها واقعة طريفة حين تمت مقاضاته خطأً من قبل ولاية واشنطن.