قدمت جمعية عدائي الدار البيضاء الكبرى، مساء الأربعاء 17 شتنبر ، الخطوط العريضة للدورة السادسة عشرة للماراطون الدولي للدار البيضاء، خلال ندوة صحفية جمعت ممثلي وسائل الإعلام والشركاء المؤسساتيين والخواص. دورة تحمل في طياتها نفساً متجدداً، وطموحاً واضحاً لوضع العاصمة الاقتصادية ضمن المدن المرجعية عالمياً في رياضة الجري.
عداؤون في قلب التجربة
تأسست جمعية عدائي الدار البيضاء الكبرى بمبادرة من الجماعة والولاية، وتتشكل حصرياً من متطوعين ينتمون إلى عالم الجري وتنظيم التظاهرات الرياضية. وفي أول سنة من ولايتها، تراهن الجمعية على جعل العدائين في قلب التجربة، عبر تنظيم مهني وإنساني يستجيب للمعايير الدولية المعتمدة من طرف جمعية الماراطونات الدولية وسباقات المسافات الطويلة، الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
سباقات متنوعة ومسار متجدد
تقدم نسخة 2025 ثلاثة سباقات رئيسية:
• الماراطون (42,195 كلم)
• نصف الماراطون (21,097 كلم)
• ماراطون التتابع (فرق من 4 عدائين)
ويُنتظر أن تستقطب الدورة ما بين 7,000 و8,000 مشارك، بينهم حوالي 1,000 عداء في الماراطون الكامل، 6,000 في نصف الماراطون، و300 في سباق التتابع.
وقد أعيد تصميم المسار بالكامل ليعبر عدداً من الأحياء الرمزية للدار البيضاء، مع إحياء 20 نقطة موسيقية على طول الطريق، لتشكل جسراً بين الرياضة والثقافة الحضرية للمدينة.
تحسينات تعزز جودة التنظيم
كشفت اللجنة المنظمة عن مجموعة من المستجدات التي تهدف إلى تحسين تجربة العدائين، من أبرزها:
• تطبيق رقمي يتيح التتبع المباشر للمشاركين
• خدمة إيداع آمن للأمتعة وتنظيم أدق لمناطق الانطلاق
• دعم طبي موسع يضم 12 سيارة إسعاف، 13 نقطة إسعاف، 4 وحدات إنعاش متنقلة، إضافة إلى 100 مرحاض موزع على طول المسار
• اعتماد المسار من قبل الهيئات الدولية، بما يضمن رسمية النتائج المسجلة
كما ستفتح “قرية الماراطون” أبوابها أربعة أيام قبل السباق، لتتحول إلى فضاء نابض بالحياة يجمع بين الأروقة، الأنشطة الترفيهية، العروض الفنية، عربات الأكل، ومبادرات تحسيسية وتضامنية.
رهان يتجاوز الرياضة
يتجاوز ماراطون الدار البيضاء البعد الرياضي ليتموقع كحدث مهيكل للمدينة، بما يحمله من أثر سياحي واقتصادي، وتعزيز لصورتها كمدينة منفتحة وحيوية، فضلاً عن إشراك أكثر من 1,000 متطوع. كما تحرص الجمعية المنظمة على احترام البعد البيئي، من خلال شراكات محلية تضمن فرز وإعادة تدوير المواد المستعملة.
نحو إشعاع إقليمي ودولي
تسعى الجمعية، في أفق ثلاث إلى خمس سنوات، إلى رفع عدد المشاركين إلى ما بين 20 و25 ألفاً، بينهم ما لا يقل عن 5,000 عداء في الماراطون الكامل، لتجعل من ماراطون الدار البيضاء موعداً مرجعياً في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا وأوروبا