أعلن الممثل الأمريكي جيسي آيزينبيرغ عن استعداده للتبرع بإحدى كليتيه لشخص لا يعرفه، في عملية من المقرر إجراؤها منتصف شهر ديسمبر المقبل.
جاء إعلان النجم، البالغ من العمر 42 عامًا، خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج Today Show، حيث قال ببساطة وهدوء: «سأتبرع بكليتي بعد ستة أسابيع… نعم، أنا جاد في ذلك».
أكد آيزينبيرغ أن قراره لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من التبرع بالدم والمشاركة في مبادرات إنسانية. وأوضح أن فكرة التبرع بالكلى راودته بعد مشاركته في حملة للتبرع بالدم الصيف الماضي، قائلاً:
«أحب شعور المساهمة في إنقاذ حياة شخص، أردت أن أفعل شيئًا أكثر تأثيرًا».
كما وأشار الممثل الأمريكي إلى أن التبرع غير الموجَّه (أي لشخص مجهول ) يمكن أن يطلق سلسلة من عمليات الزرع، قائلاً:
«إذا كانت كليتي متوافقة مع مريض ما، فإن الشخص الذي كان سيمنحه أحد أقاربه كليته يمكنه بدوره أن يتبرع لشخص آخر، وهكذا تتواصل السلسلة».
وأوضح آيزينبيرغ أنه يتعاون في هذه الخطوة مع مستشفى NYU Langone في نيويورك، المعروفة ببرامجها المتقدمة في زراعة الأعضاء، مشيرًا إلى أن المتبرعين يمكنهم أيضًا تسجيل أفراد عائلاتهم ضمن برنامج “القسيمة” الذي يمنحهم أولوية في حال احتاجوا مستقبلاً لعملية زراعة.
الممثل، المعروف بأدواره في أفلام مثل The Social Network وNow You See Me، أكد أن ما يقوم به ليس بحثًا عن الأضواء أو العناوين، بل عن معنى أعمق للحياة.
وقال في حديثه:
«عندما تفكر أن هناك تسعين ألف شخص ينتظرون زراعة كلى في أميركا، تدرك أن المساعدة ليست خيارًا، بل مسؤولية إنسانية».
لاقى إعلان آيزينبيرغ تفاعلًا واسعًا من جمهوره وزملائه في الوسط الفني، الذين أشادوا بشجاعته ووعيه الإنساني. فبينما يسعى كثيرون وراء الشهرة، اختار هو أن يمنح جزءًا من نفسه لإنقاذ حياة شخص لا يعرفه.
خطوةٌ جعلت جيسي آيزينبيرغ لا يظهر فقط كنجمٍ موهوب أمام الكاميرا، بل كإنسانٍ يضيء جانبًا نادرًا من الإنسانية في قلب هوليوود.