تستمر الشابة مريم البالغ من العمر 25 سنة ،في علاقة زوجية ،جميع ملامحها تنذر بالفشل ومع ذلك ،لا طريق لها يأخذها إلى خلاصها ، ومع ذلك تستمر لديها الحياة في شقاء تام .
تقول مريم في تصريح للالة فاطمة ،عندما سألناها ‘ن الأسباب التي جعلتها تقبل بهذا الزواج الذي قالت عنه ،كان يحمل بوادر فشله منذذ البداية: ” كانت ظروفي صعبة جدا وفشلت في وجود زوج يقبل
بهذه الظروف خصوصا وأني وحيدة والدتي ووالدي متوفي، كما أن والدتي مصابة بمرض عقلي يجعلها تقوم بأفعال طفولية وأحيانا أخرى جد هيستيرية.
وبالرغم من حالة والدتها المستعصية لم تستطع التخلي عنها وإيداعها مصحة متخصصة لتقضي فيها سنواتها الأخيرة من عمرها..
التقت مريم بزوجها في حفل زفاف إحدى صديقاتها فأعجبا ببعضهما، أخبرها بأنه يعمل محاسبا في شركة للمقاولات . بعد مدة قصيرة طلبها للزواج فوافقت .
تقول مريم بأن الشهور الأولى من الزواج كانت مثالية إلى أن طرد من العمل بسبب اتهامه بالاختلاس، وهو ما نفاه لها، مؤكدا بأن الموضوع عبارة عن مؤامرة حيكت ضده من طرف مغرضين .. تؤكد مريم بأنه في البداية لم تعر الموضوع أهمية معتبرة بأن الموضوع عرضي وسيبحث عن عمل جديد، إلا أن الوضع استمر لأكثر من أربع سنوات وهو يأخذ مصروفه منها، بل وحتى مدخراتها أصبح يطمع فيها لصرفها على النساء . زوج أصبح شغله الشاغل مطاردة النساء ولا يهتم بمشاعرها ولا بمدى تأثير أفعاله هذه على نفسية طفليهما، ولا على المحيطين بهم من العائلة والأصحاب. تقول مريم بأنها لم تعد تهتم لأمره بل صب اهتمامها الكامل في تدريس أولادها في أهم المدارس الخاصة، وتحرص على تحصيلهم العلمي بشكل صارم بالرغم من الألم والجرح المستمر لكبريائها كامرأة، مازالت مضطرة للاستمرار في زواج تضحية من أجل الحفاظ على نفسية أولادها.