استفاقت مدينة بن جرير، صباح اليوم، على وقع فاجعة أسرية مروّعة، بعدما أقدم رجل على قتل زوجته داخل منزلهما الكائن بحي المجد، قبل أن ينتحر، في حادثة هزّت مشاعر الساكنة وخلفت حالة من الذهول والحزن العميقين.
ما إن تناهى إلى السلطات الأمنية بلاغ من أحد الجيران، حتى حلّت عناصر الشرطة مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، لتكتشف جثتين هامدتين داخل بيت الأسرة. وتم على الفور تطويق المكان وفتح تحقيق قضائي من طرف الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في محاولة لفهم خلفيات هذا الفعل المفجع.
مصادر محلية أفادت أن الضحية كانت تعيش حياة عادية رفقة زوجها، ولم يُعرف عن الأسرة ما يثير الشبهات. وقد زاد هذا من غموض الحادث، خاصة في ظل غياب أي مؤشرات واضحة على وجود نزاع حاد أو مشاكل ظاهرة بين الطرفين.
وقد تم نقل جثماني الضحية والزوج إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، حيث سيخضعان للتشريح الطبي لمعرفة ملابسات الوفاة الدقيقة وتوقيت حدوث الجريمة.
الجيران عبّروا عن صدمتهم من الواقعة، مؤكدين أن الزوجين كانا يبدوان في وضع طبيعي، وأن الحي لم يشهد مثيلاً لهذه الحوادث من قبل. وقال أحد السكان: “سمعنا صراخًا خافتًا في الفجر، لكن لم نتصور أن الأمر سيتحول إلى جريمة بهذه القسوة”.
ولم تستبعد بعض المصادر فرضية مرور الزوج باضطرابات نفسية مفاجئة، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب الحقيقية التي دفعت إلى هذا الفعل المأساوي.
في مدينة ألفت السكينة، تحوّل صباح اليوم إلى ذكرى حزينة. ومع أن التحقيق قد يكشف تفاصيل أوفى لاحقًا، فإن ما وقع في بيت بحي المجد سيظل محفورًا في الذاكرة، شاهداً على لحظة قاتلة اختلط فيها الصمت بالموت، والذهول بالحسرة.