اهتز المجتمع الأوروبي على وقع سلسلة من الجرائم البشعة التي استهدفت المتشردين في كل من فرنسا وهولندا. حيث يشتبه في ارتكاب قاتل متسلسل جرائم قتل مروعة باستخدام طوبة كسلاح. إذ انتشرت سلسلة اعتداءات وحشية على متشردين في مدن مثل ليون، إيفري، ديجون، وستراسبورغ، وكذلك محاولة قتل في روتردام بهولندا . يوم الثلاثاء 12 نوفمبر ألقي القبض على المشتبه به الملقب بقاتل “الطوبة” في محطة تولون بجنوب فرنسا.
بداية الجرائم
بدأت هذه السلسلة من الجرائم بتاريخ 24 يوليو 2024 . عندما تعرضت ممرضة في ديجون شرق فرنسا لهجوم عنيف على يد رجل استخدم طوبة لضرب رأسها. مما تسبب في إصابات خطيرة استدعت نقلها للمستشفى . بعد هذه الحادثة . تدخلت الشرطة لتعقب المشتبه به، لكن اكتشفوا لاحقاً أنها كانت البداية فقط لجرائم مماثلة تحمل نفس الأسلوب الوحشي.
في 23 أكتوبر، وقع اعتداء آخر استهدف متشرداً في إيفري-كوركورون، بالقرب من باريس، حيث أصيب بجروح بليغة نتيجة الضرب بالطوبة. تكرار نفس الأسلوب في أكثر من حادثة دفع الشرطة إلى الربط بين الجرائم والبحث عن نمط واضح وراء هذه الاعتداءات.
و في 10 نوفمبر تحديدا بليون، عثر على جثة متشرد تعرض لضربة قاتلة. سجلت كاميرات المراقبة لحظة حصولها ، مما ساعد الشرطة على ربط الجريمة بسلسلة من الهجمات السابقة.
استمرت ملاحقة المشتبه به، لتتوصل الشرطة لتفاصيل تشير إلى تورطه في جريمة بشعة أخرى في روتردام بهولندا في 5 نوفمبر. حيث تعرض ضحية أخرى من المتشردين لإصابة خطيرة إثر ضربة طوبة، ودخل في غيبوبة منذ ذلك الحين.
و منه تم التأكد أن الهجمات المتتالية تتبع نمطاً واضحاً، خصوصا أن المشتبه به يتوجه بشكل خاص إلى المشردين. و حسب الناجين فقد تكررت منه عبارات مقلقة مثل “أراك، أنا في انتظارك” قبل تنفيذ الاعتداءات، الشيء الذي حير الشرطة
يوم 12 من نوفمبر تلقت الشرطة اتصالا من قِبل امرأة تعرضت لاعتداء منه داخل قطار. تمكنت الشرطة بعده من القبض على المشتبه به في محطة تولون . المشتبه به، ذو أصول كاميرونية، كان يحمل أمراً قضائياً بمغادرة الأراضي الفرنسية بسبب وضعه غير القانوني. وتفيد التحقيقات الأولية بأنه متورط في سلسلة من الجرائم العنيفة التي تحمل النمط نفسه. حيث يستهدف ضحاياه مستخدماً طوبة لضربهم، غالباً حتى الموت.
هنا تنتهي قضيتنا العنيفة المتوحشة حيث يستهدف المجرم الضحايا الضعفاء ، كونهم عاجزون عن مجابهته . في الختام أتمنى أن تتخذ العدالة مجراها في الحكم عليه .