شهدت مدينة أحمد آباد الهندية حادثة جوية مأساوية، حيث تحطمت طائرة تابعة لشركة “إير إنديا” كانت تقل 242 راكبًا، بعد خمس دقائق فقط من إقلاعها من مطار سردار فالابهبهاي باتيل الدولي، متجهة إلى مطار جاتويك في لندن. وقع الحادث في منطقة سكنية قريبة من المطار، مما أدى إلى اندلاع حريق واسع وأضرار مادية جسيمة.
تفاصيل الحادث وردود الفعل الرسمية
تأكد من المصادر الرسمية أن الطائرة التي كانت من طراز بوينغ 787-8 أطلقت نداء استغاثة “ماي داي” قبل فقدان الاتصال مع برج المراقبة، مما يشير إلى وجود خلل مفاجئ قبل سقوطها. السلطات المحلية والحكومة الفيدرالية تحركت سريعًا لإطلاق عمليات إنقاذ وإنقاذ الركاب المصابين، وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
رئيس الوزراء ناريندرا مودي اتصل فورًا بوزير الطيران المدني، مشددًا على ضرورة تقديم كل الدعم لفرق الطوارئ وضمان سرعة تنفيذ عمليات الإنقاذ. كما أمر بإبقاءه على اطلاع مستمر بالتطورات، فيما وصل وزير الداخلية إلى مكان الحادث لتنسيق الجهود الميدانية.
الجنسيات على متن الطائرة وأثر الحادث
كانت الطائرة تضم على متنها 169 مسافرًا هندياً، بالإضافة إلى 53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، ومواطنًا كنديًا، حسب تصريحات شركة الطيران. السفارات المعنية أصدرت بيانات تعزية وتعهدت بتقديم الدعم الكامل لمواطنيها وأسر الضحايا.
من جهة أخرى، تم إغلاق مطار أحمد آباد مؤقتًا لضمان سير التحقيقات والعمليات الأمنية. في الوقت نفسه، انخفضت أسهم شركة بوينغ في السوق نتيجة للخبر، مع توقعات بفتح تحقيق دولي شامل لتحديد الأسباب التقنية التي أدت إلى الحادث.
الأضرار الإنسانية والمادية
حتى الآن، لم يتم تأكيد عدد الضحايا النهائي، لكن مصادر من فرق الإنقاذ أشارت إلى أن فرص النجاة محدودة نظرًا لشدة الحادث وتدمير الطائرة في منطقة مأهولة. كما تضررت عدد من المباني السكنية، مما زاد من حجم الأضرار المادية.
ختاما يعد هذا الحادث من أكبر الكوارث الجوية التي قد شهدتها الهند في السنوات الأخيرة. ويتطلب تحقيقًا دقيقًا لتحديد الأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة. تبقى الأنظار موجهة نحو جهود الإنقاذ المستمرة وأمل في العثور على ناجين. مع تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا وتأمين سلامة المنطقة المتضررة.