فُرضت غرامة مالية قدرها 190 ألف دولار على عيادة طبية خاصة في العاصمة البيروفية ليما، بسبب تسريب الملف الطبي للفنانة الكولومبية شاكيرا، عقب خضوعها للعلاج من آلام في البطن خلال شهر فبراير الماضي.
وجاء هذا القرار من هيئة “سوسالود” المشرفة على نظام الرعاية الصحية في البيرو، بعد تحقيق دام خمسة أشهر.
تسريب غير قانوني ومخالفة جسيمة
أفادت الهيئة في بيان رسمي أنها فرضت العقوبة على عيادة “ديلغادو أونا” بعد ثبوت تسريب معلومات طبية تخص النجمة العالمية ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خرق مباشر للقانون البيروفي، الذي يعتبر الإفصاح عن البيانات الصحية للمرضى انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية.
تفتيش واستجوابات بعد الحادثة
التحقيق، الذي انطلق مباشرة بعد الحادثة، شمل عمليات تفتيش للعيادة واستجواب عدد من موظفيها، في محاولة لتحديد المسؤولين عن هذا السلوك المهني غير الأخلاقي.
وتفاعلت العيادة مع نتائج التحقيق بقولها إنها بدأت إجراءات تأديبية داخلية ضد الأشخاص الذين ثبت تورطهم في الحادثة.
القانون فوق الجميع
وفقًا للتشريعات الصحية في البيرو، يُعد تسريب معلومات المريض أو مشاركتها دون إذنه مخالفة جسيمة تستوجب العقاب، مهما كانت مكانة الشخص أو طبيعة حالته. وتُعد هذه الخطوة رسالة واضحة لكل المؤسسات الصحية بضرورة احترام سرية البيانات الطبية.
شاكيرا تتعافى وتواصل جولتها
وكانت شاكيرا، البالغة من العمر 48 عامًا، قد دخلت المستشفى في 15 فبراير، ما اضطرها إلى إلغاء حفلة كانت مقررة في اليوم التالي ضمن جولتها العالمية في ليما.
رغم الأزمة الصحية، عادت النجمة بعد يومين فقط إلى المسرح، واستأنفت عروضها بشكل طبيعي، وسط دعم كبير من جمهورها.
تسريب المعلومات الصحية: جرس إنذار عالمي
تأتي هذه الواقعة لتُذكّر مجددًا بأهمية تعزيز ثقافة السرية المهنية داخل المؤسسات الطبية، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بحماية البيانات الشخصية في العصر الرقمي.