استطاعت المغربية غزلان الكواري أن تخطو مسارا تصاعديا في عالم ليس فيه للتردد والضعف مكان ، بل تنافسية تصل إلى حد التوحش أحيانا ، إنه سوق العقارات الذي نما بدون هوادة في عالم المال والأعمال والإقتصاد القوي ،فبرز اسم غزلان الكراوي وسط هذا التنافس القوي ، متمكنة وواثقة من خياراتها ،فحققت نجاحا لافتا في دبي والخليج العربي عامة .
فكانت مثالاً حياً للمرأة العربية التي تتحدّى التحديات وتخترق مجالات كانت تُعتبر حكراً على رجال الأعمال فقط.
نشأت غزلان الكراوي في المغرب، حيث أثبتت منذ سنواتها الأولى تميزها وحبها للتعلم والتطوير. بعد أن أكملت دراستها في مجال ماجستير علم نفس سلوكي، قررت أن تضع لنفسها مكاناً في أحد أكثر الأسواق العقارية تحدياً في الإمارات.
من خلال إيمانها العميق بقدرتها على النجاح، قررت أن تقتحم هذا المجال الذي يسيطر عليه رجال الأعمال الإماراتيون والخليجيون. بدأت مشاريعها الصغيرة، لكن سرعان ما أثبتت جدارتها بفضل فهمها العميق للسوق وأسلوبها المبتكر في إدارة المشاريع العقارية، مما جعلها محط إعجاب العديد من الشركات والمستثمرين في المنطقة.
ما جعل مسيرة غزلان الكراوي أكثر تميزاً هو تعاملها مع كبار الشخصيات في المنطقة. فقد عملت عن كثب مع مجموعة من الشيوخ والأمراء في الخليج، حيث قدمت لهم حلولاً عقارية مبتكرة ومشاريع تواكب تطلعاتهم المستقبلية. بفضل شفافيتها واحترافيتها، تمكنت غزلان من كسب ثقة هؤلاء الشخصيات الرفيعة، وهو أمر يُعتبر من الصعب تحقيقه.
إن مسيرة غزلان الكراوي تسلط الضوء على الإمكانيات الكبيرة التي يمكن أن تحققها المرأة العربية في أسواق العمل العالمية، طالما تمتعت بالشجاعة والقدرة على مواكبة التحديات التي تفرضها أسواق العمل المتغيرة.