تأثر بثقافة الراب منذ سن صغيرة و اتخذها مسارا له ، علي صامد هو فنان راب من شمال المملكة طبع اسمه بين فناني الراب الشباب و شارك في ديو غنائي مع الفنان مسلم . عن نفسه صرّح أن أول احتكاك له بثقافة الراب جاء في سن مبكرة، حين سمعه لأول مرة بين أفراد الجالية المغربية وعائلات الحي سنة 2004، وكان عمره حينها لا يتجاوز 14 عامًا. وقال: “تأثرت به لأنه كان صريحًا… عمري سمعت غنا صريح كيف الراب. باقي الأنواع كانت تهدف إلى الترفيه أو النسيان، لكن الراب كيعطيك فرصة تواجه الواقع بلا تزييف.”
الراب الحقيقي هو اللي كيعيشه الفنان
وضّح صامد أن ما يميزه في الساحة الفنية هو أنه يعبر عن تجارب عاشها فعلًا، عكس بعض الفنانين الذين يكتبون عن قصص لم يمروا بها. وأضاف: “أنا عشت 98% من الأشياء اللي كنغني عليها… ماشي تخيّل أو تقمّص، بل تجربة شخصية.” وأشار إلى أن هذا الصدق هو ما يعطي للراب قوته وتميّزه عن باقي الأنواع الموسيقية.
معركة “الكلاشات” مشروطة بالمعرفة الشخصية والاحترام
حول موضوع الكلاشات في ساحة الراب، أوضح صامد أن الرد على فنان آخر لا يجب أن يكون عبثيًا أو بدون أساس، قائلا: “باش تكلاشي شي حد، خاص تكون واقع شي حاجة بيناتكم، يكون كيعرفك، تلاقيتوه، وقع شي موقف… ساعتها تخرج توضح لجمهورك باحترام.” واعتبر أن هذا النوع من التفاعل يزيد من حماس الجمهور ويُسهم في تطور المشهد الموسيقي.
تقرؤون أيضا : عبارة “موسيقتي تمزك الملائكة”.. تُدخل مسلم في دائرة الجدل بعد طرح “خمري”
لا أوقع لعقود طويلة… أفضّل الحرية الفنية
عبّر صامد عن رفضه لفكرة العقود الطويلة مع شركات الإنتاج، رغم العروض المغرية التي تصل أحيانًا لملايين الدراهم. وصرّح: “أنا ضد العقود ديال خمس ولا ست سنين… فضّلت نوقع على ألبوم واحد باش نبقى حر، وكل مرة نرجع للطاولة على حسب القيمة الحقيقية اللي نقدّمها.”
“ما بعت لا الحبال الصوتية ولا الماسترز”
شدّد الفنان المغربي على تمسكه بحقوقه الفنية، مؤكّدًا: “ما عمري بعت الحقوق الصوتية ديالي، ولا الماسترز… باقي ملكي وكنفتخر بهدشي.” وأشار إلى أنه كان من أوائل الفنانين المغاربة الذين اشتغلوا مع شركات دولية بطريقة ذكية تضمن حريته واستقلاليته.
الكتابة الورقية لازالت حاضرة في مسيرتي
ورغم تطور وسائل الإنتاج، يصرّ صامد على المحافظة على طقوسه القديمة في الكتابة، قائلا: “حنا كتبنا بستيلو وورقة قبل ما يخرج السمارت فون… باقي عندي الأغاني مكتوبة بخط اليد، ومحتفظ بيها.”
المحبين الحقيقيين هم رأس المال
واعتبر صامد أن الفئة الحقيقية التي تضمن استمرار الفنان ليست أرقام المتابعين، بل المحبين الأوفياء، مضيفًا: “عطيني 10 مليون ديال المحبين حسن من 100 مليون متابع… هادوك المحبين غيبقاو معاك فكل الظروف، حتى لو غبت لخمس سنين.” ووجه رسالة شكر لجمهوره الأوفياء الذين صبروا على غيابه بين 2012 و2015 دون أن يتخلوا عنه، قائلاً: “الصاميدون… عمري نساكم.”
ألبوم جديد في الطريق… ومفاجآت للجمهور
في ختام حديثه، كشف صامد أنه بصدد التحضير لألبوم جديد، وبدأ بالفعل في إصدار تراكات تمهيدية، مؤكّدًا أنه حريص على البقاء وفيًا لفئة الراب الحقيقي، ومؤمن أن الفن الصادق هو ما يبقى في ذاكرة الجمهور، وليس مجرد موجة عابرة.