هو واحد من الشباب الطموح الذي يرسم طريقه بخطى ثابتة، كان الحظ حليفه وصديقه، حيث أهداه حبا جماهيريا واسعا بأول أغنية له في مشواره الفني، أغنية اكتسحت السوشل ميديا وبات يرددها كل صغير وكبير.
صاحب أغنية “تستاهلي روحي” طاهر سلامي ضيفا على “لالة فاطمة” وفيما يلي الحوار معه :
عرفنا بنفسك
طاهر سلامي 27 سنة، أصلي من تافيلالت، و مستقر بمدينة مكناس، حاصل على ماستر متخصص في Finance des marchés et de l’entreprise بجامعة محمد الخامس بالرباط ، شغفي هو السفر و الموسيقى، كاتب ،ملحن، مغني وعازف قيثارة. أغني العديد من الأنواع الموسيقية من بينها : fusion, chgouri , flamenco, cuban, Boléro, latino و حاليا pop marocain .
كيف جاءت فكرة ولوجك مجال الغناء ؟
بدأت رحلتي في مجال الغناء في سن صغير بحكم الوسط الفني الذي ولدت فيه، في سنة 2014 لقيت العديد من التشجيعات من طرف أصدقائي وبدأت بمشاركة موهبتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدها بدأت أشتغل مع العديد من الجمعيات في المجال الفني ككاتب وملحن ومغني. حيث أقمت عدة حفلات مع فرق موسيقية، ومن بعدها أعددت فرقتي الخاصة.
كانت تأتيني عدة فرص لدخول مجال الغناء وكنت مترددا حتى أتت هذه الفرصة مع orange music talents والتي شكلت فرصة ذهبية حتى تصل موهبتي إلى أكبر نطاق من خلال جولة غنائية في 14 مدينة مغربية والذي أديت فيها أغنيتي التي أعددتها مع فرقة تعتبر الرائدة في المجال داخل وخارج المغرب وتحت رعاية البرنامج و الذي يبث حاليا في قناة mbc5 تحت اسم orange music talent show .
كيف تلقيت نجاح أغنية تستاهلي روحي ؟
بداية دعوني أخبركم أن هذا النجاح لم يأتي صدفة، بل هو ثمرة مجهود جبار لفريق متكامل ومتناغم، وهنا سأنتهز الفرصة لتقديم الشكر لكل من ساهم في في نجاح الأغنية سواء بكاتب الكلمات الرائع الفنان محمد المغربي، والملحن المتمكن الفنان مهدي موزايين، والموزع الكبير الفنان مادارا، كما لا يفوتني أن أشكر الراعي الرسمي أورونج الذي بفضله بعد الله حظيت بهذه الفرصة الذهبية، وأشكر كذلك كل من تفضل بوقته وتشجيعه عائلتي وأصدقائي وجمهوري الحبيب.
أما عن تلقي هذا النجاح، فقد كان أجمل إحساس يمكن أن يحصل لشاب يراهن على أن تكون تجربته الأولى بأغنية جميلة تركت صدى طيبا لدي كما تركته في آذان وقلوب من سمعها، وهذا يشهد عليه نسب المشاركة التي تشرفت بها منذ طرح الأغنية. بصراحة كان ذلك مذهلا حقا ولن أنساه ماحييت.
هل نجاحها كان متوقعا ؟
بحكم مراحل عمري تعلمت شيئا هو أن أصل إلى أهدافي حتى إن طال الوقت على الوصول، ولذلك سأكون صريحا معكم لأني فعلا توقعت النجاح للأغنية بمجرد حصول التكامل الذي راهنت عليه منذ اقتراحها علي، وأيضا لأنها نجحت بفضل الكبار الذين ساهموا فيها معي من كلمات ولحن وتوزيع ورعاية، وهذا جعلني أراهن على نجاحها وحفزني للاشتغال عليها بمنتهى الجدية والحرص خصوصا وأنني أدرك جيدا مكانة الذوق المغربي الرفيع حين يستمع لأي أغنية كما جعلني أكون حذرا في الوقت نفسه لأنني أراهن أيضا على الجمهور العربي الذواق.
من هو قدوتك في الفن ؟
من الأنماط الفنية التي ألهمتني وكبر معها ذوقي الفني التشبع بموروثنا الموسيقي كفن الملحون حيث كنت ولازلت معجبا بالراحل الحسين التولالي كقدوة، و في فن الشݣوري بوطبول، بينحاس، الݣوسطو.. وكذلك في فن ݣناوة و العديد من رواد الأغنية الشعبية المغربية العصرية، وفي الموسيقى العربية، محمد عبد الوهاب، صباح فخري، ام كلثوم، اما الموسيقى الغربية فدائما كنت مهتما ب cesaria evora ، Elbarrio , ibrahim tatlises ,ray charles
ما جديدك ؟
حاليا أعيش إحساسا جميلا ناتج عن أصداء الجمهور العريض الذي استحسن الأغنية وأثنى عليها، ولا أريد تفويت هذا الإحساس الآن خصوصا وأنها انتشرت بشكل رهيب، حيث تصدرت الأغنية المراتب الأولى في وسائل التواصل الاجتماعي وهذا جعلني أشعر بفخر كبير ولازال التحدي مستمرا لتتويج بالمرتبة الأولى في مسابقة أورونج وبذلك تكون النتيجة التي أطمح إليها حتى تكون الإنطلاقة الفعلية للفنان الذي بداخلي.
وعندئذ سيكون التحضير للجديد بحجم نجاح أغنيتي الأولى بل وأكثر خصوصا وأنني استفدت الكثير من النصائح، فجمهوري تعود على إنتاجات غنائية راقية تراعي التكامل بين الكلمة الجميلة والهادفة ذات المنبع الثقافي المغربي، واللحن الرصين الذي يتيح للكلمة أداء وظيفتها النغمية والدلالية، مع الأداء الذي يصل ويتواصل مع قلوب الجماهير وفق التوزيع الاحترافي والإنتاج الذي يمكن من نشرها على النطاق الواسع.