تحوّلت رحلة شهر عسل حالمة إلى كابوس دموي، بعد العثور على جثة رجل الأعمال الشاب راجا راغوفانشي (30 عامًا) . في وادٍ قرب شلال “وي ساودونغ” بولاية ميغالايا في قصة مروعة أثارت غضبًا واسعًا في الهند . لم يكن موت راجا مجرد حادث، بل جريمة قتل مدبرة تشير أصابع الاتهام فيها إلى زوجته الحديثة وعشيقها. في سيناريو أقرب إلى أفلام الجريمة.
من قاعة الزفاف إلى مسرح الجريمة: اختفاء وغدر
كان يوم 11 مايو الماضي شاهدًا على فرحة زفاف راجا وسونام راغوفانشي، اللذين انطلقا بعدها في رحلة شهر عسل للاحتفال ببداية حياتهما المشتركة. لكن الفرحة لم تدم طويلًا؛ ففي 23 مايو، اختفى الزوجان بشكل غامض. بعد أيام، ظهرت سونام مدعية تعرضها للاختطاف والتخدير، بينما عثر على راجا مقتولًا بعد عشرة أيام من اختفائه، لتنكشف معالم خيانة مروعة.

أدلة دامغة: الزوجة والعشيق في عين العاصفة
لم تستغرق تحقيقات شرطة ميغالايا وقتًا طويلًا لتحديد أن وفاة راجا كانت عملية قتل متعمدة. وجود آثار ضربات على رأسه وساطور ملطخ بالدماء دفع المحققين للاشتباه في جريمة مدبرة. وسرعان ما انصبت الاتهامات على الزوجة، سونام راغوفانشي، التي يعتقد أنها دبرت الجريمة بالتعاون مع عشيقها راج كوشواها، الموظف السابق في شركة شقيقها.
التحقيقات كشفت عن شبكة من التواصل المشبوه؛ فقد أظهرت سجلات الهاتف اتصالات مكثفة بين سونام وكوشواها، حتى خلال شهر العسل. الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن سونام أرسلت له موقعها في يوم اختفاء زوجها، ما عزز الشكوك حول تواطئهما المباشر في الجريمة.
شاهد يكشف السر: خيوط المؤامرة تتضح
أدلى المرشد السياحي المحلي “ألبرت” بشهادة محورية ساهمت في فك لغز الجريمة. فقد أكد ألبرت أنه رأى الزوجين في يوم اختفائهما برفقة ثلاثة رجال غرباء يتحدثون الهندية، بينما كانت سونام تسير خلفهم في طريق جبلي بمنطقة “نونغريات”. هذه الشهادة لم تدعم فقط فرضية التواطؤ والتخطيط المسبق، بل أشارت أيضًا إلى وجود شركاء آخرين في هذه المؤامرة الشنيعة.
استفزاز وقح: العشيق يحضر الجنازة
في تصرف استفزازي، حضر راج كوشواها جنازة راجا في مدينة أندور، بل وقاد إحدى سيارات المشيعين. هذا التصرف وصف بأنه محاولة للتغطية على تورطه، وأثار غضبًا واستياءً واسعًا لدى عائلة الضحية، التي اعتبرته إهانة متعمدة واستفزازًا لمشاعرهم.

العدالة تتحرك: اعتقالات ومطالب بكشف الحقيقة الكاملة
حتى الآن، ألقت السلطات القبض على خمسة أشخاص: سونام، وراج كوشواها، وثلاثة شبان آخرين – طالبان جامعيان وعاطل عن العمل – وجميعهم على صلة بكوشواها. وقد تم نقلهم إلى ميغالايا لاستكمال التحقيقات.
على الرغم من هذه الاعتقالات، لا تزال أسرة الضحية تعبر عن استيائها من سير التحقيق. اتهم شقيق راجا، فيبين راغوفانشي، والدة سونام بإخفاء معلومات حيوية عن علاقة ابنتها بكوشواها. ورجّح وجود متورطين إضافيين لم يكشف عنهم بعد.
تفاعلت شخصيات عامة مع القضية، أبرزها الممثلة كانغانا راووت، التي عبرت عن غضبها عبر إنستغرام قائلة: “كم هذا غبي! امرأة لا تستطيع أن ترفض الزواج لأنها خائفة من أسرتها، لكنها تستطيع أن تخطط لجريمة قتل بشعة بمساعدة قتلة مأجورين…”


تنتظر عائلة راجا العدالة الكاملة والحقيقة، بينما تواجه العروس التي احتفلت بزفافها قبل أسابيع فقط. تهمًا قد تضعها خلف القضبان لسنوات طويلة، في قصة تظل وصمة عار في طبيعة ميغالايا الساحرة.