اهتزت مدينة تمارة مساء أمس على إثر مشهد مأساوي . حيث أقدم شاب يعاني من اضطرابات نفسية على قتل والدته داخل منزل الأسرة، في لحظة خرجت فيها الأمور عن السيطرة، وانفجرت فيها أزمة صامتة قد تكون بدأت منذ زمن دون أن ينتبه لها أحد.
الجريمة التي وقعت بحي سكني هادئ، باغتت الجيران الذين لم يتوقعوا أن تنتهي حياة السيدة. المعروفة بطيبة قلبها، على يد فلذة كبدها. ورغم أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية، فإن تفاصيل الحادث المؤلم لا تزال تخضع للتحقيق من طرف السلطات المختصة.
تقرؤون أيضا : جريمة تهز حي مولاي رشيد: مقتل قاصر على يد رجل أربعيني خلال لحظة الإفطار
بعد ارتكابه للجريمة، حاول الشاب الانتحار بالقفز من سطح المنزل، غير أن تدخل الجيران وعناصر الوقاية المدنية حال دون ذلك. لينقل إلى المستشفى في حالة حرجة لتلقي الإسعافات الضرورية، بينما لفظت والدته أنفاسها الأخيرة في عين المكان.
الحادث خلف صدمة كبيرة في صفوف سكان الحي وأقارب الأسرة، الذين عبّروا عن حزنهم العميق. مؤكدين أن الشاب كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ فترة، لكنه لم يكن يظهر ميولًا عدوانية، وهو ما يفتح الباب مجددًا حول مدى أهمية تتبع حالات المرضى النفسيين ومرافقتهم طبياً واجتماعياً.
وتبقى هذه الفاجعة ناقوس خطر جديد يدقّ في وجه المجتمع، بشأن واقع الصحة النفسية. وضرورة منحها الاهتمام الذي تستحقه، درءًا لانفجارات مأساوية قد تكون نتائجها أكثر إيلامًا.