انتهت الأمور بطريقة مأساوية في ليلة كانت من المفترض أن تكون مليئة بالفرح والاحتفال ، عندما تحولت مشادة بسيطة بين شقيقتين إلى جريمة هزت عائلة بأكملها. بريانا جاريلز، البالغة من العمر 29 عامًا، تواجه الآن تهمة القتل العمد لشقيقتها الكبرى أليسا، أم لثلاثة أطفال، بعد أن طعنتها في عنقها بسكين في 25 أغسطس 2024، وفقًا لتقارير الشرطة.
ليلة الاحتفال تتحول إلى مأساة
بدأت القصة في ذلك المساء بحضور الشقيقتين لحفل زفاف. كانت الأمور تسير بشكل طبيعي حتى عادت بريانا وأليسا إلى منزل أحد الأصدقاء في منطقة كاتونسفيل. وفقًا لشهود العيان، بدأ الخلاف بينهما كمشادة بسيطة، إلا أن التوتر تصاعد مع مرور الوقت.
عند حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحًا، خرجت الشقيقتان إلى السيارة، حيث شهدت اللحظات الأخيرة قبل الحادث. صرخت أليسا قائلة: “يا إلهي!” وسقطت على الأرض غارقة في دمائها، بينما شوهدت بريانا تقف فوقها وهي تحمل السكين.
اقرأ أيضا : تزوج عليها فأنهت حياته بسلاح مستعار : جريمة مروعة تهز ليبيا
كلمات أليسا الأخيرة تكشف الحقيقة
وصلت الشرطة إلى مكان الحادث لتجد أليسا ملقاة على الأرض مع إصابة خطيرة في عنقها، بينما كانت تنزف بغزارة. عندما سألها أحد الضباط عن الجاني، أشارت بأصابعها إلى بريانا قائلة: “إنها هناك.”
تم نقل أليسا بسرعة إلى مستشفى جامعة ماريلاند، ولكنها فارقت الحياة بعد فترة وجيزة.
تبرير الجريمة: “لم أقصد قتلها”
عندما استجوبت الشرطة بريانا لاحقًا، اعترفت باستخدام سكين لتخويف شقيقتها وقالت: “لم أكن أحاول قتلها. لقد كنت فقط أحذرها.” وعندما أُبلغت بوفاة أليسا، انهارت باكية وقالت: “يا إلهي! ظننت أنني فقط جرحتها.”
الدفاع والخلاف القانوني
خلال جلسة استماع تمهيدية، حاول فريق الدفاع عن بريانا الطعن في صحة الاعترافات، مشيرين إلى أنها أُخذت دون ضمان حقوقها. من جانبها، أكدت النيابة أن تصريحات بريانا تشكل اعترافًا واضحًا بالجريمة.
من المقرر أن تبدأ محاكمة بريانا في 10 فبراير 2025، ويتوقع أن تستمر خمسة أيام. سيتم تقديم أدلة قوية تشمل صورًا لمسرح الجريمة، وتسجيلات كاميرات الشرطة، وشهادة خبير في الطب الشرعي.
صدمة عائلية وأطفال بلا أم
هذه الحادثة تركت فراغًا عميقًا في حياة عائلة أليسا، خاصة أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وسبع سنوات. أطلقت العائلة حملة لجمع التبرعات لدعم الأطفال، حيث وصفت أليسا بأنها “أم محبة ومتفانية” كانت تسعى دائمًا لتأمين حياة أفضل لأبنائها.
النهاية المؤلمة
ما حدث بين الشقيقتين في تلك الليلة يكشف كيف يمكن للحظات من الغضب أن تدمر حياة عائلة بأكملها. إنه تذكير مؤلم بأهمية التحكم في النزاعات العائلية قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة. بينما تستعد العائلة لتوديع أليسا، تستعد بريانا لمواجهة مصيرها في المحكمة، وهو مصير قد يضعها خلف القضبان لبقية حياتها.
هذه المأساة ليست مجرد قصة عن الغضب والندم، بل درس قاسٍ لكل من يعتقد أن الخلافات البسيطة لا يمكن أن تتصاعد إلى عواقب وخيمة.