شهدت مدينة الدوحة القطرية افتتاح جناح “دار المغرب” بتاريخ فاتح نوفمبر الماضي ، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. يقع هذا الجناح في حديقة متحف الفن الإسلامي الشهير بالدوحة .
يمثل هذا الافتتاح انطلاقة “العام الثقافي قطر-المغرب 2024” ، و يقوم بتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين.
تصميم مميز
مستوحى من “قصر آيت بن حدّو”، (الموقع الأثري المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو). يمتد الجناح على مساحة 1300 متر مربع و يشكل لوحة فنية تجسد غنى الثقافة المغربية وتنوعها.
يضم الجناح أربعة أقسام رئيسية تأخذ الزوار في رحلة استكشاف متعددة الأبعاد ؛القسم الأول يعكس مكانة المغرب كمفترق طرق للحضارات، مسلطًا الضوء على تاريخ التبادل الثقافي العريق . ومشدداً على التزام المملكة بمبادئ التنمية المستدامة.
يمر الزوار من ساحة مغربية تقليدية مزخرفة بالزليج و الخشب التقليدي . هاته الأخيرة تعبد الطريق أمام معارض تحتفي بالكنوز المغربية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مع إبراز للتقاليد التي صمدت عبر القرون.
في الأقسام الأخرى، ينغمس الزوار في تجارب تفاعلية تكشف دفء الضيافة المغربية. و تسلط الضوء على الابتكار والإبداع من خلال عرض للحرف اليدوية التقليدية، الموسيقى ، والفنون المعاصرة.
تجربة استثنائية :
يقدم المغرب تجربة تتجاوز الجانب البصري حيث تشمل الحس الذوقي واللمسي. إذ يمكن للزوار اقتناء منتجات حرفية فريدة من متجر الهدايا ، أو الاستمتاع بالشاي المغربي المنسم بالنعناع مرفوقا بحلويات مغربية تقليدية في صالون شاي تقليدي .
بفضل الدخول المجاني ، يُعد جناح “دار المغرب” نافذة مشرقة تتيح لزوار الدوحة اكتشاف ثقافة مغربية حية تجمع بتناغم بين عراقة الماضي وحيوية الحاضر.
إنشاء هذا الفضاء الثقافي الفريد يجسد العلاقة القوية التي تجمع المغرب بقطر و يعزز روابطهما التاريخية العريقة، كما و أنه يدعوا الجمهور القطري للغوص في عالم مليء بالتنوع والغنى الثقافي المغربي.