الغذاء الصحي في شهر رمضان أحد أهم الأساسيات التي يجب على المرء إتباعها لما في ذلك من تأثير واضح على صحته، لذا يجب مراعاة الاستهلاك الغذائي عموما وفي شهر رمضان خصوصا، تقول عزيزة لكميحي، أخصائية تغذية وريجيم لـ”لالة فاطمة”، فالمبادئ الإسلامية توصي بالاعتدال مع مراعاة تناول ما يكفي من السعرات الحرارية والمواد الغذائية التي تحتوي على العناصر المفيدة واللازمة لإمداد الجسم بالطاقة. وجبة الإفطار هي وجبة أساسية بالنسبة للصائم، فهي تمثل وجبة رئيسية خلال شهر الصيام، فوجبة الإفطار المثالية يجب أن تحتوى على جميع العناصر الغذائية، فهذه الوجبة يجب أن تُعوض الطاقة التي يفقدها الصائم وأن تمنحه النشاط، كما يجب أن تُعوض السوائل وتُشعره بالشبع، وأن تمنح احتياجات الجسم اليومية من العناصر الغذائية. والفرق الرئيسي بين الطعام في رمضان وباقي السنة هو في عدد ووقت الوجبات يوميا، والتي تنقسم في شهر رمضان إلى وجبتين رئيسيتين وهما الإفطار والسحور ووجبة خفيفة في بعض الأحيان.
وتضيف أخضائية التغذية أنه يجب تناول الإفطار على مرحلتين: من الأفضل البدء بتناول بعض حبات من التمر وشرب الماء، فالهدف من وجبة الإفطار هو الرفع من نسبة السكر بسرعة، ثم الانتظار بعض الوقت قبل استكمال وجبة الإفطار وذلك لإعطاء فرصة للجهاز الهضمي ليعمل قبل استقبال الطعام، بعد ذلك يمكن مواصلة وجبة الإفطار بطبق من الفواكه، فهي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء وغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وفي المرحلة الثالثة نتناول الطبق الرئيسي الذي يجب أن يكون عبارة عن نشويات (الخبز الكامل أو عجائن أو حريرة) أو حساء خضر أو بلبولة، بالإضافة إلى مواد غنية بالبروتينات كاللحم أو السمك أو الدجاج. فوجبة الإفطار يجب أن تحتوي على كمية كافية من السعرات الحرارية مع تنوع في المجموعات الغذائية، فالأهم ليس في الكمية ولكن في جودة الأغذية.
وحذرت الأخصائية من بعض أنواع الأطعمة والتي يجب تجنبها خلال الشهر الكريم وأهمها الأطعمة المقلية والغنية بالدهون، فهذه المأكولات تكون غنية بالسعرات الحرارية وتحتوي على الدهنيات المشبعة، والتركيز على التقليل من السكريات السريعة والمشروبات الحلوة.