يلاحظ على المرأة بعد الإنجاب بعض التغيرات على مستوى تدني إقبالها على العلاقة الحميمية، نتيجة عدة عوامل يكون على الزوج التعرف عليها وأيضا استيعابها، من أجل أن تمر مرحلة ما بعد الولادة عند المرأة بشكل طبيعي. غالبا ما يتعرض مهبل المرأة بعد الولادة لجروح وتمدد قد يصيبها بالام وأوجاع متفاوتة لحظة الجماع، بسبب جفاف المهبل، مما يفقدها الاستمتاع التام بالعلاقة الحميمية، وهو ما يجعلها تنفر منها، وللإشارة فإن هذه الأوجاع تظل مؤقتة، وفي حالة استمرارها لشهور، على الزوجين استشارة الطبيب المختص لمعرفة أسباب استمرارها…أما بخصوص تمدد المهبل والذي بسببه تقل نسبة استمتاع الزوج بالعلاقة الحميمية، فهو أيضا يعتبر مسألة وقت خصوصا إذا كانت المرأة تقوم برياضة تساعد على عودة المهبل إلى وضعه الأصلي، إلا أن هناك نساء يستحيل عودة مهبلهن إلى فترة ما قبل الولادة…يلاحظ لدى المرأة عند إنجابها لطفلها، بأنها تولي كل اهتمامها له على حساب متطلبات ورغبات زوجها، وهو أمر خطأ يجب تداركه من قبل الزوجة، بحيث ينصح بأن تقوم بتنظيم وقتها والحفاظ على العلاقة الحميمية مع زوجها، وأيضا إظهار حبها ومشاعرها له، كما أن الحديث بين الزوجين عن مشاكلهما ورغباتهما الجنسية يعتبر أمرا صحيا وضروريا من أجل الوصول إلى نتيجة مرضية لكلا الطرفين..كما يحتاج الزوجان من أجل إقامة علاقة حميمية مكتملة الأركان، إلى طاقة بدنية واسترخاء معين من أجل للوصول إلى المتعة والنشوة المطلوبة، لكن وجود طفل يتطلب من الزوجين مجهودا وطاقة كبيرة للاعتناء به خصوصا من قبل المرأة، ما يجعلها في غالب الأحيان تتهرب من ممارسة العلاقة الحميمية بسبب التعب والإرهاق، الأمر الذي يجب على الزوج تفهمه وأيضا تقديم العون لها، لأنه في حالة العكس فإن الوضع يؤثر تأثيرا سلبيا على حياتهما اليومية.
45
المنشور التالي