أصدر الفنان المغربي جمال الزياتي أغنيته الجديدة “دعوة الميمة”، مرفوقةً بفيديو كليب تم إنتاجه بالكامل بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي. في خطوة تعد الأولى من نوعها على الساحة الفنية المغربية.
تجربة سبّاقة في الكليب المغربي
في تصريح له، أوضح الزياتي أن الأغنية من كلماته وألحانه، أما التوزيع الموسيقي فحمل توقيع بشير لكحل. فيما أنجز الكليب تحت إدارة شركة “جيمس”.
يقول جمال الزياتي :
“نحن نعيش في زمن التحول الرقمي، وكان من الطبيعي أن أدخل هذه التقنية إلى عملي الفني. لتكون ‘دعوة الميمة’ أول فيديو كليب مغربي ينجز بالكامل بالذكاء الاصطناعي.”
الخطوة لقيت تفاعلاً واسعًا، واعتبرت قفزة نوعية في استخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة المحتوى الفني.
مسيرة فنية متجذرة ومتجددة
جمال الزياتي اسم يعرفه الجمهور المغربي من خلال عدد من الأغاني التي بصم بها المشهد الموسيقي المحلي. من بينها “أنا غير درويش”، “واهيا لالة”، و“أرى الباب أجواد”، وجميعها من تأليفه وتلحينه، وتوزيع بشير لكحل، الذي يعتبر أحد أبرز المتعاونين معه.
في فبراير 2022، أطلق كليب “زمان المحبة”، والذي صوّر ومُونتج على يد أيوب بن باسيدي. مؤكداً حينها على حرصه الدائم على تقديم أعمال متكاملة من حيث الكلمة واللحن والإخراج.
من الكورال إلى الريبرتوار الفردي
ولد الفنان في مدينة الدار البيضاء، وبدأ مشواره الفني مبكراً من خلال انضمامه إلى “كورال أنيس”. حيث شارك في أداء السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، قبل أن يواصل تكوينه الأكاديمي في المعهد الموسيقي سنة 2008.
لاحقًا، رافق الفنان العالمي الراحل مارسيل بوطبول في عدد من السهرات الفنية، ما شكل تجربة ميدانية غنية مهدت لانطلاقته الفردية.
دمج الأصالة بالتكنولوجيا
بفيديو كليب “دعوة الميمة”، يكون الزياتي قد فتح بابًا جديدًا للإبداع البصري في المغرب. جامعًا بين عمق الكلمة الموسيقية وحداثة الصورة المُنتجة رقمياً.
هذه التجربة تشكّل دعوة ضمنية للفنانين لاكتشاف آفاق جديدة. وإعادة التفكير في طرق تقديم أعمالهم بما يتماشى مع التحولات التقنية التي يشهدها العالم.