في واقعة أشبه بأفلام الرعب، تجري مصالح الدرك الملكي بالسوالم الطريفية سباقًا مع الزمن لفك لغز جريمة وحشية ذهب ضحيتها شاب عشريني. تم العثور عليه، الأحد الماضي، على قارعة الطريق في حالة حرجة، مكبل اليدين وغارقًا في دمائه بعد تعرضه لتعذيب وحشي.
الضحية ومسرح الجريمة
الشاب الضحية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى رغم محاولات إنقاذه، ينحدر من منطقة أولاد عزوز ويعمل حلاقًا. المعلومات الأولية تشير إلى تعرضه للتعذيب الجسدي البشع الذي طال حتى أصابع يده. في حين يشتبه في تعرضه للاختطاف والاحتجاز إثر نزاع مع أفراد عصابة يعتقد أنها متورطة في تجارة المخدرات.
عصابة الرعب و”ولد الفاطمي”
بحسب ما جاء في جريدة الصباح ، تقود العصابة شخصًا يعرف بلقب “ولد الفاطمي”، وهو مجرم مبحوث عنه على الصعيد الوطني. يقال إنه اعتاد بث الرعب في المنطقة من خلال أنشطته الإجرامية. ويشتبه في تورطه في هذه الجريمة البشعة التي خلفت صدمة عميقة لدى سكان المنطقة.
تفاصيل الجريمة الوحشية
تعود تفاصيل الحادثة إلى قيام العصابة باختطاف الضحية وصديقه قبل أن يتم تعريضهما لتعذيب وحشي . أحد الضحيتين ألقي به مكبلًا على الطريق، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله إلى المستشفى. أما الضحية الآخر، الذي أصيب بجروح خطيرة في الرأس، فما يزال يتلقى العلاج في المستشفى، ويعتمد عليه لكشف تفاصيل الجريمة وملابساتها.
اقرأ أيضا : “الطفل في الصندوق”: جريمة بشعة لم تحل للآن
دوافع الجريمة الوحشية والتحقيقات الجارية
تشير فرضيات أولية إلى أن الجريمة قد تكون انتقامًا من الضحيتين بسبب نزاع مع العصابة، ربما أثناء محاولة أحدهما شراء المخدرات. الدرك الملكي يعمل بتنسيق مع السلطات المحلية لتنظيم حملات تمشيط واسعة وإيقاف المشتبه بهم، وسط استنفار أمني كبير.
أوامر النيابة العامة
تم نقل جثة الضحية الأول إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي. فيما يخضع الناجي للعلاج مع توقع استجوابه فور استقرار حالته الصحية. النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق قضائي شامل لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة وإحالة المتورطين إلى العدالة.
هذه الجريمة التي هزّت المنطقة تسلط الضوء على مخاطر انتشار العصابات الإجرامية، وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لحماية المجتمع من مثل هذه الأحداث المروعة.