خلف مشهد من مسرحية “تخرشيش”، التي تقدمها الفنانة مريم الزعيمي، جدلاً كبيرًا بعد عرضه على خشبة المسرح. المشهد ظهرت فيه الفنانتان ساندية تاج الدين وهاجر المسناوي، حيث حاولتا تجسيد معاناة فتاة تتعرض لتصرفات غير لائقة ، بينما كانت ساندية تردد عبارة: “ماشي هاكا.. ماشي هاكا.. انت بنته ماشي مراته”.
المشهد اعتبره جزء من الجمهور جريئًا وصادمًا، بينما رآه آخرون صرخة قوية ضد واحدة من القضايا المسكوت عنها في المجتمع، وهي زنا المحارم.
وفي أول تعليق لها، أكدت ساندية تاج الدين أن الهدف من العمل لم يكن الإثارة، بل نقل رسالة واضحة:
“المشهد لم يقدَّم من باب الجرأة أو الاستفزاز، بل لتسليط الضوء على ظاهرة خطيرة يعيشها العديد من الأطفال والفتيات في صمت. اخترنا الرمزية الجسدية لأن الصدمة أحيانًا تكون الوسيلة الوحيدة لإيقاظ الضمير الجماعي.”
تقرؤون أيضا : “مستوحاة من أحداث غير إنسانية”.. مريم الزعيمي تعود بإخراج مسرحية “تخرشيش”
وأضافت موضحة:
“إذا كان المشهد صادمًا للمشاهد، فكيف يكون وقع ما يحدث على من يعيشونه يوميًا في الواقع؟ نحن كنا ملتزمات بحدود الفن، وبملابسنا، وكل ما قدمناه كان في إطار عمل فني يحمل رسالة واضحة.”
وختمت الفنانة بالقول:
“الفن مسؤولية قبل أن يكون إبداعًا. مهمتنا ليست التجميل أو التلطيف، بل كشف الحقائق وفتح نقاش مجتمعي مسؤول دفاعًا عن الطفولة وكرامة الإنسان.”