يسعى الكثيرون للحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن مع حلول شهر رمضان ، لكن بعض العادات الغذائية قد تؤثر سلبًا على الصحة، فتسبب العطش، الخمول، أو حتى زيادة الوزن. خبيرة التغذية خولة شاه توضح مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها أو تقليلها خلال هذا الشهر الفضيل.
المقليات: لذة مؤقتة وأضرار طويلة
لا تخلو أي مائدة رمضانية من البريوات، أو السمك المقلي، لكنها قد تكون سببًا رئيسيًا للشعور بالخمول وعسر الهضم. القلي يقلل من الفائدة الغذائية للأطعمة، كما أنه يرفع من نسبة الدهون المشبعة والسعرات الحرارية. يفضل استبداله بالفرن، ما يمنح الطعام قرمشة لذيذة دون أضرار الزيت الزائد.
الإفراط في الكافيين: العطش الخفي
رغم أن القهوة والشاي من المشروبات التي يعشقها الكثيرون، فإن تناولها بكثرة في رمضان قد يكون له أثر سلبي. فالكافيين مدرّ للبول، مما يزيد من فقدان السوائل في الجسم ويؤدي إلى العطش خلال النهار. لذا، يُنصح بتقليل استهلاك القهوة والشاي تدريجيًا قبل رمضان، ثم الاكتفاء بكوب واحد بعد الإفطار بساعة أو ساعتين.
تقرؤون أيضا :مرضى الكلى والصيام في رمضان.. نصائح وتحذيرات
الحلويات: قنابل من السعرات الحرارية
لا يكتمل الإفطار عند البعض دون قطعة شباكية أو بسطيلة حلوة، لكن المشكلة أن هذه الحلويات تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون. فقط ثلاث قطع صغيرة من الشباكية قد تحتوي على ما بين 600 إلى 700 سعرة حرارية، أي ما يعادل وجبة كاملة! يمكن تناولها باعتدال أو استبدالها بخيارات صحية مثل الفواكه أو التمر.
العصائر الطبيعية: ليست بريئة كما تبدو
قد يعتقد البعض أن تناول عصائر الفواكه الطبيعية هو بديل صحي عن المشروبات الغازية، لكنه في الواقع قد يكون خدعة غذائية. عند عصر الفواكه، يتم فقدان الألياف التي تبطئ امتصاص السكر، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم. بدلاً من ذلك، يفضل تناول الفاكهة كاملة للاستفادة من الألياف والحصول على إحساس بالشبع لفترة أطول.
ختاما رمضان فرصة لتبني عادات صحية تدوم طيلة العام، لذا من الأفضل التركيز على تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات، الخضروات، والكربوهيدرات المعقدة، مع شرب كمية كافية من الماء لتعويض نقص السوائل. فالتوازن هو المفتاح للحفاظ على الطاقة والصحة طوال الشهر الكريم.